كشفت قناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله، عن تقارير موثقة لمراكز أبحاث أوروبية وأخرى سورية، تؤكد مقتل 6113 مقاتل أجنبي، قضوا في سوريا فيما لا زال زهاء 17 ألف مقاتل عربي أو أجنبي مفقودا . و تخلو القوائم التي قدمتها القناة من أسماء مغاربة في الوقت الذي بلغ عدد القتلى الجزائريين بمناطق الصراع المحتدم بين قوات بشار الأسد و المعارضة السورية المسلحة 53 قتيلا في صفوف الجزائريين و 263 ليبي و 62 تونسيا و 7 موريطانيين . و كانت تقارير إعلامية و إستخباراتية محلية و أجنبية قد رصدت منذ سنة ذهاب مقاتلين من المغرب إلى سوريا للقتال إلى جانب الجيش السوري الحر، ضد قوات نظام الرئيس بشار الأسد و قدرت أعدادهم بالعشرات سواء المقيمين بدول المهجر بأوروبا أو القاطنين بمناطق بشمال المغرب و على رأسها سبتةالمحتلة و تطوان و الفنيدق . و كان المركز الأورومتوسطي للهجرة والتنمية قد أكد في وقت سابق ان اكثر من 150 شابا هولنديا من أصول مغربية التحقوا بسورية للمشاركة في الحرب الدائرة هناك، مؤكدا في ندوة بالرباط أمس الأربعاء أن في هولندا توجد "جماعات متطرفة من دول عدة دول عربية ضمنها المغرب، تستعمل الإسلام لتمرير خطابها الإيديولوجي المبني على نشر وترسيخ ثقافة العداء والكراهية وممارسة العنف". و يختار الجهاديون المغاربة تركيا كمحطة للتوجه الى سوريا و الالتحاق بالجيش السوري الحر في الوقت الذي تنكب فيه المخابرات المغربية بشقيها المدني والعسكري على متابعة ملف 'مغاربة سورية'. على غرار ملف " مغاربة أفغانستان و البوسنة " و كانت جريدة 'الباييس' الاسبانية قد أكدت قبل سنة أن رشيد وهبي و الذي كان يعمل سائق تاكسي بسبتة هو أول اسباني من أصول مغربية يلقى حتفه في المواجهات الدائرة في سورية بعد انضمامه الى الجيش السوري الحر. وأن شبانا آخرين من سبتة توجهوا الى سورية للغرض نفسه