قالت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية إن جميع المتتبعين للشأن الثقافي بالمغرب يتذكرون أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي ببلدنا كان قد صرح في الشهور الأخيرة، في خرجة من خرجاته، أننا لسنا بحاجة في جامعاتنا إلى كليات للآداب... الشيء الذي عرضه لنقد لاذع وتهكم طريف من طرف بعض الصحفيين المغاربة، وبالخصوص من مدير جريدة »الحياة« محمد حفيظ. وأضافت الجمعية ذاتها ان السيد الوزير سرعان ما خرج عن الصراط من جديد عندما أعلن، حسب ما بلغنا من بعض منخرطي الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، يوم الجمعة 5 أبريل 2013 بمدينة فاس، في يوم دراسي حول البحث العلمي نظم بكلية الطب، »ان اللغة العربية لغة لا يمكن أن تنتج العلم«، وهو تحقير ما بعده تحقير، لا للغة العربية فحسب بل للغة الأمازيغية المنصوص عليها في الدستور كذلك. وذكرت أنه أمام هذا التصريح التي قالت إنه غير علمي ، انتفض الأستاذان »لشكر« و »الكنوني« وحاولا، أثناء إلقاء الوزير لكلمته، إعادته إلى الحالة الطبيعية لكل مثقف مطلع على التراث الضخم للغة العربية قديما وحديثا... وسجلت الجمعية بأسف شديد ما فاه به السيد الوزير في حق اللغة العربية، وتدين بشدة مثل هذا الكلام غير المسؤول في حق لغة مدسترة يكيل لها من هم مسؤولون عن حمايتها تبخيسا وتحقيرا لا تستحقه... وهو تبخيس لدستور المملكة قبل كل شيء...