قدمت أكبر منظمة في الولاياتالمتحدة دعوى قضائية ضد وزارة الخزانة الأمريكية ستدرسها محكمة في نيويورك، الثلاثاء المقبل، مستهدفين بها الإطاحة بأشهر عبارة على أشهر عملة بالعالم، وهي الدولار الممهور ورقيًا ومعدنيًا بكلمات أو "بالله نؤمن" منذ عشرات السنين. In God We Trust إن أصحاب الدعوي يتذرعون بأن العبارة "تؤدي لإشكالات وتروّج لديانة التوحيد، وهي برأي غير المؤمنين انحراف عن الدستور الأمريكي". كما أن الهدف منها ديني بالأساس، حسب العربية نت وسبق لصاحب الدعوي أن طالب بدولار خال من العبارة الشهيرة في دعوى بسيطة تقدم بها في بداية 2011 لكن القضاء الأمريكي رفضها، فصرح وقتها بأن الملحدين "هم الآن ضحايا التمييز، تمامًا كما السود في الماضي" ثم وعد بتكرار المحاولة في دعوى "أشمل وأقوى". وأحدث محاولة لتجريد العملات مما فيها من عبارات دينية كانت في نوفمبر الماضي حين طالبت جمعية برازيلية للملحدين بإلغاء Deus Seja Louvado وهي برتغالية تعني "الحمد لله" عن جميع فئات "الريال" البرازيلي، فقبلت "الدائرة الاتحادية لحماية المواطن" حيثياتها وموجباتها وقدمتها لوزارة الشؤون العامة، مقترحة الغاءها في مهلة أقصاها 120 يوما. من الحيثيات التي قدمها ملحدو البرازيل، المعروفة بأكبر دولة كاثوليكية في العالم، أن البلاد علمانية "ولا يجب أن تبدو عليها مظاهر دينية، إضافة أن العبارة تجرح مشاعر أقليات دينية فيها" لكن القضاء رد طلب وزارة الشئون العامة بعد 3 أسابيع "لعدم وجود دليل يؤكد جرح العبارة لمشاعر أحد، إضافة أن تغيير العملة سيكلف 12 مليون ريال على الأقل" أي 6 ملايين دولار. وكانت الولاياتالمتحدة قررت اعتماد العبارة كشعار في 1782 لعملتها الخضراء ولم يتم إصدار نقده المعدني إلا في 1864 ممهورا بكلماتها، تلاه في 1957 دولار ورقي، وتم التأكد في 2003 من قبول الأمريكيين للعبارة باستطلاع كبير كانت نتيجته أن 90 % منهم يتقبلونها بينما رفضها 3 % فقط، ولم يكن للبقية رأي بشأنها. العبارة نفسها نقرأها أيضا على علمي ولايتي جورجيا وفلوريدا الأمريكيتين، واذا عبرنا الحدود الأمريكية والبرازيلية نراها ممهورة بكلمات En Dios Confiamos الاسبانية على "الكوردوبا" وهي عملة نيكاراغوا، ولجميعها غاية أساسية كما يقولون، وهي تذكير الإنسان بالخالق دائما كي لا يقع في خطر محظور، وهو عبادة رب المال.