يحل يوم الأحد بنواكشوط وفد رفيع من مسؤولي الخارجية الجزائرية لحضور مؤتمر دولي تحتضنه العاصمة الموريتانية لبحث الأوضاع الجارية في مالي. ومن المقرر أن يتمخض عن المؤتمر إنشاء نادي أصدقاء مالي الذي سيجمع عدة دول؛ ومنظمات دولية بحسب ما كشفت عنه مصادر رسمية موريتانية وسيشارك في الاجتماع وزراء خارجية مالي؛ والنيجر؛ والجزائر؛ والسنغال؛ بوركينا فاسو؛ واتشاد؛ وليبيا؛ إضافة إلى عدة منظمات دولية أخرى في مسعى لإعادة إعمار مالي بعد الحرب و هو ما يعني أن المغرب لن تكون مبدئيا حاضرة بهذا اللقاء . الى هنا تبدو الأمور عادية , لكن ما لا يمكن إستيعابه و تفهمه إلى بسلسلة من الاستفهامات و التساؤلات المشرعة و المشروعة على كل حال أن يسارع سفير الجزائر المعتمد بنواكشوط الى لقاء وزير الخارجية الموريطاني حمادي ولد حمادي لحظات فقط بعد إستقبال الوزير الأول الموريطاني الدكتور مولاي ولد محمد لقظف وفد حزب الاستقلال الذي زار مؤخرا نواكشوط و عقد لقاءات مع العديد من المسؤولين الموريطانيين و في مقدمتهم رئيس الجمهورية . و للتذليل على حساسية الموقف الجزائري تجاه الخطوة الحزبية و الرسمية المغربية نسجل أن التحرك المفاجىء و المتحمس للسفير الجزائري ببلاد شنقيط تزامن مع تواجد وزير الخارجية المغربي سعد العثماني بموريطانيا و من هنا يمكن بدون عناء إستخلاص أن الخطوة الديبلوماسية للمسؤول الجزائري لم تكن بريئة لا في توقيتها بل و حتى في تبعاتها التي تتجسد في اللقاء الذي تحتضنه غدا العاصمة الموريطانية بعيدا عن أعين الرباط .