خلف انهيار سقف مدرج قاعة مغطاة في طور البناء بمدينة العرائش قتيلا و إصابة عاملين بجروح متفاوتة الخطورة وذلك حوالي الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الإثنين 11 مارس 2013، الحادثة وقعت حسب شهود عيان عند محاولة إزالة الأعمدة الداعمة للمدرج من طرف عمال الورش لتقع الفاجعة بمقتل المسمى قيد حياته الشاب محمد آيت يخلف من ضواحي إفران ونقل عاملين إلى المستشفى الإقليمي للامريم في وضعية حرجة، ولم تتمكن عناصر الوقاية المدنية من استخراج الجثة من الأنقاض إلا بعد أكثر من 3 ساعات والاستعانة بآليات الورش..الفاجعة خلفت ردود فعل قوية من الفعاليات السياسية والنقابية والمدنية منددة ، مستنكرة ومطالبة بفتح تحقيق نزيه يحدد مسؤوليات المتدخلين في مشروع بناء القاعة المغطاة التي كشفت مبكرا عقلية الجشع والاستهتار بأرواح المواطنين..لا حديث للمهتمين والمتتبعين للشأن العام إلا عن الارتجال واللامبالاة وثقافة الابتزاز المرافقة لتدبير الصفقات العمومية، وقد سبق للجنة المالية أثناء آخر اجتماعاتها للتحضير لدورة الحساب الإداري للمجلس الجماعي لمدينة العرائش أن حذرت من خطورة البناء ومن الغش والتحايل الذي رافق مراحل إنجاز مشروع القاعة المغطاة ، التي انطلقت بها الأشغال منذ سنة 2009 مع المجلس السابق ولم تنتهي مع المجلس الحالي وبالتعامل مع مقاولتين مختلفتين في نفس المشروع ..لا دراسات تقنية ، لا دراسات للتربة، استنساخ تصاميم الحديد والإسمنت عمال بدون تأمين إجباري ولا تأمين عن المخاطر ولا ضمان اجتماعي ولا مراقبة ولا ممتابعة..إنه العبث والاستهتار بتدبير المال العام.. فهل تكفي هذه الفاجعة ؟؟ أم ننتظر فواجع ومآسي جديدة لمحاسبة ومحاكمة المتورطين ؟؟