... بحضور جماهيري غفير ناهز 20 ألف متفرج شجع بقوة النسور الخضر طيلة المقابلة على أمل أن تحقق رجاؤه الفوز السادس على التوالي لمواصلة تحطيم الرقم القياسي في الانتصارات المتتابعة لبطولة هذا الموسم، إلا أن نتيجة هذه المواجهة التي جمعته بفريق المغرب الفاسي المحتل للصف العاشر انتهت إلى نتيجة التعادل الإيجابي (1/1) التي بقدر ما أسعدت النمور الصفر، بقدر ما لم ترق الرجاويين الذين حققوا مؤخرا انتصارات كبيرة داخل وخارج البيضاء ينضاف إليها الفوز العريض في كأس دوري أبطال العرب على فريق الطليعة السوري (0/4). أطوار هذه المقابلة التي قادتها إلى التعادل بهدفي سعد عبد الفتاح لاعب وسط الرجاء في الدقيقة 48 ومهاجم المغرب الفاسي جبيل في الدقيقة 89 جاءت متباينة من الجانب التكتيكي مقارنة بنهجي الفريقين، فالتركيبة الرجاوية اختارت أسلوب الاندفاع الهجومي مما مكنها من خلق فرص عديدة للتسجيل أهدرت بشكل غير مقبول أمام تسرع متولي وجلايدي ونجدي وحسن الطير ليستغل منها هدف سعد عبد الفتاح الذي سجل بقذيفة جد مركزة وقوية من بعد 20 م في بداية الجولة الثانية، فيما فريق المغرب الفاسي استطاع أن يُجاري أسلوب الرجاء بالدفاع المنظم بخطي الوسط والدفاع ليُنهي الشوط الأول بتعادل أكسبه ثقة جعلها في الشوط الثاني رغم تلقيه الهدف الرجاوي المبكر يتخلص من نهجها الدفاعي إلى المبادرة الهجومية من خلال القيام بحملات مرتدة خطيرة ساعد على فعاليتها التغيران اللذان قام بهما المدرب (رماو) بإخراج عميدي وسط الميدان الرجاوي عمر النجاري ومسلوب مما زاد في إطعام الفريق الفاسي الذي تمكن في دقيقة قبل الوقت القانوني من توقيع هدف التعادل الذي أعاده لفاس بنقطة ثمينة. مدرب الرجاء (روماو) قال بعد نهاية المقابلة بأن اللقاء كان جيدا وفريقه الرجاء سجل هدفا جميلا وأهدر مهاجموه فرصا سهلة للتسجيل ضيعوا بها الانتصار وأن إعياء المقابلات الأربع الأخيرة كان باديا عليهم لكنه يهئهم على عرضهم كما أشاد بقوة وحسن تنظيم فريق المغرب الفاسي بالملعب. فيما صرح مدرب المغرب الفاسي الغندور بأن المقابلة قبل بدايتها كان يعرف أنها «صعبة أمام قوة فريق الرجاء لذلك انصب تفكيرنا على ضرورة مجاراة المقابلة بما يلزم من الحذر وقد توفقنا في الجولة الأولى بفرض دفاع منتظم وبعد تسجيل هدف الرجاء بادرنا إلى الخروج الهجومي الذي أثمر هدف التعادل الذي مكننا من تحقيق نتيجة إيجابية سترفع من معنويات اللاعبين بعد هزيمتي الجيش وتطوان وتعادل سلا بفاس. هذا اللقاء قاده الحكم رضوان جيد من عصبة سوس وهو ابن الحكم الدولي السابق جيد وقد أخرج فيه الورقة الحمراء في حق لاعب المغرب الفاسي خرازي في الدقيقة 92 بعد نقاش بينهما كما أنه أنذر كلا من سعيد عبد الفتاح من الرجاء الذي خلع قميصه بعد تسجيل الهدف والحراري من المغرب الفاسي. قبل انطلاق اللعب قرئت الفاتحة ترحما على أخ اللاعب الدولي أمين الرباطي. في الأخير علمنا من مسيري فريق المغرب الفاسي أن يومه الثلاثاء سيعرف الإعلان عن المدرب الجديد للفريق ويتعلق الأمر بمدرب المنتخب الوطني السينغالي الذي غادر المنافسات الإقصائية لكأسي العالم وإفريقيا.