الأزمة لم تستثن أي بلد اكد رئيس البنك الدولي روبرت زولليك السبت ان بلدان مجموعة العشرين تقترب من توافق على ضرورة اجراء اصلاح للنظام المالي فيما تدخل الاقتصادات «منطقة الخطر».. وفي تصريح صحافي على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين الذي تشارك فيه البلدان المتقدمة وكبرى البلدان الناشئة, قال زولليك ان الجميع يشددون على ضرورة الرد المنسق على الازمة المالية العالمية. لكنه اشار الى ان انشاء نظام مالي جديد يستغرق وقتا طويلا. وقال رئيس البنك الدولي «عمليا, لم تستثن الازمة اي بلد ... وكل البلدان تتجه نحو منطقة الخطر» واعتبر ان «هذه التحديات الشاملة تتطلب حلولا شاملة. نحتاج الى تحديث النظام المتعدد الاطراف حتى تتمكن بلدان كبيرة نامية مثل البرازيل من اسماع صوتها»، واوضح «اننا سنرى في غضون السنتين المقبلتين تغييرات حقيقية في النظام العالمي» واعتبر زولليك ان كثيرا من الامور ستتضح بعد قمة مجموعة العشرين في15نوفمبر في واشنطن. وخلص زولليك الى القول «اعتقد انها واحدة من الفترات غير الواضحة المعالم التي يحاول فيها الناس تكوين فكرة عن المزيج الجيد من البلدان والمؤسسات تتيح ايجاد حل للمشاكل بطريقة فعالة وقانونية في آن واحد». الدول الناشئة الكبرى تدعو الى اعادة النظر في النظام المالي دعت ابرز الدول ذات الاقتصادات الناشئة وهي البرازيل والصين والهند وروسيا الى «إعادة تنظيم النظام المالي العالمي». كما اعلن وزير المالية البرازيلي غيدو مانتيغا الجمعة. وقال الوزير البرازيلي في ختام اجتماع مع نظرائه في المجموعة التي تضم البرازيل، الهند، الصين وجنوب افريقيا، ان البرازيل والصين والهند وروسيا تعتبر ان الدول الصناعية السبع الكبرى لا يمكنها ان تواجه وحدها ازمة عالمية كتلك التي تعصف اليوم باقتصادات العالم اجمع. واضاف ان مجموعة العشرين التي تضم الدول الصناعية الكبرى وابرز الدول ذات الاقتصادات الناشئة يجب ان يتم تعزيزها. صندوق النقد.. على قادة مجموعة العشرين اتخاذ تحرك مالي ونقدي يريد صندوق النقد الدولي من قمة قادة مجموعة العشرين مطلع الاسبوع القادم في واشنطن أن تناقش اتخاذ اجراءات اضافية تتعلق بالسياسة النقدية والمالية وذلك استجابة للازمة المالية العالمية. وفي خطاب مؤرخ في السادس من نوفمبر الى قادة حكومات مجموعة العشرين المؤلفة من كبرى الاقتصادات المتقدمة والصاعدة قال مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان ان على قادة مجموعة العشرين أن يبدوا استعدادا لضمان تمويل صندوق النقد بشكل كاف من أجل المساعدة على تخفيف أزمة الائتمان العالمية. وقال ستراوس كان في الرسالةإنه يجب وضع استجابات اضافية للسياسة النقدية والمالية على جدول الاعمال. وأضاف أن هناك مجال للتوسع المالي في الكثير من الاقتصادات المتقدمة وبعض الاسواق التيسير النقدي. الصين تضفي الاستقرار على الاسواق بحفز النمو اعلن تشو شياو تشوان محافظ بنك الشعب الصيني البنك المركزي الصيني يوم السبت ان البنك سيسعى الى المساعدة في اضفاء الاستقرار على الاسواق المالية العالمية من خلال الحفاظ على النمو الاقتصادي الصيني وحفز الطلب المحلي. واضاف تشو ان بنك الشعب الصيني يراقب عن كثب الوضع في السوق ليقرر خطوته التالية فيما يتعلق بسعر الفائدة. واردف قائلا ان البنك يعتزم«العمل بشكل نشط» مع صندوق النقد الدولي لوضع خطة لتحقيق الاستقرار في الاسواق المالية المتقلبة. وقال تشو الذي كان يتحدث للصحفيين خلال اجتماع للمسؤولين الماليين في مجموعة العشرين في مدينة ساو باولو البرازيلية ان توقعات البنك ان ينمو الاقتصاد الصيني بما يتراوح بين ثمانية وتسعة في المئة في عام2009