أعلنت منظمة (أطباء بلا حدود) أنها وضعت حدا لأنشطتها لفائدة المهاجرين السريين بجزيرة لامبيدوزا (جنوب إيطاليا) بعد رفض السلطات الإيطالية تجديد الترخيص لها بالعمل هناك. وقال المسؤول عن فرع المنظمة في إيطاليا «لوريس دي فيليبي» في تصريحات صحفية أن وزارة الداخلية رفضت التوقيع على بروتوكول للتفاهم مع المنظمة، مما يتعذر معه مواصلة تقديم مساعداتها للمهاجرين السريين الذين يصلون السواحل الإيطالية الجنوبية. ويذكر أن أطباء بلا حدود كانت تعمل في جزيرة لامبيدوزا منذ2002 ،حيث تقدم خدماتها الطبية لآلاف المهاجرين السريين وخصوصا منهم الأفارقة من جنوب الصحراء. وعللت السلطات الإيطالية رفضها التعاون مع المنظمة بكون المؤسسات والتجهيزات الطبية الموجودة بالجزيرة كافية للاستجابة لحاجيات المهاجرين الطبية. ونقلت وكالة أنباء (أنسا) عن مسؤولة بلدية بالجزيرة أن «إيطاليا تتوفر على نظام للخدمات الطبية العمومية، وإذا ما تم تحسينه، سنكون قادرين على مساعدة الجميع ، المهاجرين وقبل ذلك السكان». وترى المنظمة الإنسانية أنه يبدو أن النظام الصحي المحلي غير راغب وغير قادر على تقديم الخدمات الضرورية للمهاجرين الذين يتشكلون في جزء كبير منهم من الأطفال والنساء الفارين من مناطق تشهد نزاعات مسلحة أو تعاني من الجفاف. وتقدم عدد من البرلمانيين من (الحزب الراديكالي) المعارض بسؤال آني لمعرفة الأسباب التي دفعت بوزارة الداخلية لرفض الترخيص لأطباء بلا حدود وما هي الإجراءات التي اتخذتها حكومة سيلفيو برليسكوني لضمان المساعدة الطبية لآلاف المهاجرين السريين في لامبيدوزا دون دعم المنظمة الدولية. وحسب إحصائيات أطباء بلا حدود فقد قامت هذه الأخيرة بتقديم المساعدة الطبية ل 1420 خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أكتوبر2008 . وقد بلغ عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا جزيرة لامبيدوزا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري25 ألف شخص.