أكد أحمد أوعياش رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية أن مفتاح تطور الاقتصاد المغربي هو تحقيق إقلاع حقيقي بالنسبة للفلاحة المغربية عبر مختلف فروعها ، وأن تحقيق هذا الإقلاع لن يتأتى إلا بالنهوض العالم القروي اقتصادا واجتماعيا ، إذ لا تنمية اقتصتادية ولا تنمية فلاحية بدون تنمية قروية ، مبرزا أن هناك ترابطا وتداخلا بين الجوانب المذكورة . وأوضح أوعياش في حديث للعلم أن السلطات العمومية أدركت هذه الحقيقة بادرت إلى جانب المهنيين إلى بلورة مخطط المغرب الأخضر الذي بات من الضروري العمل على تقييم نتائجه الأولية للوقوف عند مظاهر القوة فيه ومعرفة ما إذا كانت هناك نقط ضعف وصعوبات وإكراهات يجب التغلب غليها. وذكر رئيس كومادير أن مشروع القانون المالي لسنة 2013 أولى أهمية خاصة للقطاع الفلاحي ، حيث نص على مواصلة إنجاز البرامج المندرجة في إطار الدعامتين الأولى والثانية، مخصصا غلافا ماليا يقدر بحوالي 8.3 مليار درهم ، مع التركيز على مجموعة من المحاور الأساسية تهم دعم الاستثمار الفلاحي الخاص ؛ و تعزيز عمليات تسويق منتوجات الأقطاب الفلاحية؛ و دعم برنامج تأمين إنتاج الحبوب و الخضراوات من التقلبات المناخية؛ وتوسيع شبكة الري و دعم مشاريع تثمين الأراضي الفلاحية. و أفاد أحمد أوعياش أن المؤشرات الأولية بالنسبة للسنة الفلاحية الحالية ، تبشر بموسم فلاحي أكثر من متوسط إن لم يكن جيدا إذا ما تواصلت المجهودات المبذولة من قبل السلطات العمومية والمهنيين من أجل تسيريع وتيرة الحرث والبذر وتثمين المنتوجات الفلاحية . وأوضح رئيس ( كامادير ) أن الموسم الفلاحي الحالي٬ عرف تساقطات مطرية مهمة٬ بالمقارنة مع السنوات السابقة والتي همت مختلف جهات المملكة وبالأخص المناطق الزراعية التي استفاد ت من تساقطات مطرية مثلت ضعفي ما شهدتها في نفس الفترة من السنة الماضية٬ وارتفاع المساحات المبرمجة للزراعة وتلك التي تم حرثها ، بالإضافة توفير كميات مهمة من البذور المختارة الموضوعة رهم إشارة الفلاحين بنقط البيع، ومواصلة تفعيل البرامج الفلاحية الجهوية لتنمية مختلف السلاسل المبرمجة مع جميع الشركاء في إطار مخطط "المغرب الأخضر" ، والاهتمام بالتدابير المتعلقة بإعادة التأهيل المالي للفلاحين، وتعزيز التأمين المتعدد الأخطار المناخية، كما أن هذا الموسم تزامن مع عيد الأضحى الذي مكن عدد كبير من الفلاحين، الذين يعتمدون على تربية الماشية، من ترويج وتسويق ماشيتهم وهو سيكن له انعكاس إيجاب على مختلف الأنشطة الفلاحية الأخرى، وسيساعد الفلاحين على المزيد من الاستثمار في القطاع الفلاحي بشكل عام . وتوقع أوعياش أن تحقق السنة الحالية محصولا غير مسبوق إذا ما استمرت التساقطات المطرية بشكل منتظم ، خصوصا خلال شهري مارس وأبريل المقبلين ، مبرزا أن ارتفاع المحصول الفلاحي من الحبوب سيعفي المغرب من اللجوء إلى الأسواق الأجنبية ، وبالتالي التخفيف من فاتورة الاستيراد وتوفير المزيد من العملة الصعبة