وجه السيد الحبيب خيري الساكن بوجدة بواسطة دفاعه الأستاذ بنعمر سمير شكاية الى رئيس المحكمة الابتدائية بوجدة ضد طبيب جراح للأطفال و إدارة مصحة محلية يتهمهما من خلالها بالتقصير و الاهمال في التعامل مع حالة إبنه القاصر عماد خيري الصحية . و حسب ما هو متبث في الشكاية التي توصلت العلم بنسخة منها فإنه وقبل أربعة أشهر نقل الأب إبنه الذي كان يعاني من آلام حادة على مستوى البطن الى المصحة المذكورة بناء على توصية من طبيب عام , و هناك تم تشخيص علته على أساس أن الأمر يتعلق بالتهاب في الزائدة الدودية و تقرر إبقاءه تحت المراقبة تمهيدا لاجراء عملية جراحية مستعجلة ووصف مضادات حيوية لحالته بعد العملية . و بعد خروج القاصر من المصحة و متابعته للعلاج الموصوف و تغيير دوري للضمادات بالعيادة الخاصة للطبيب المعالج , تطورت حالته و أصبح يعاني من آلام و أوجاع تفاقمت حدتها مع مرور الأيام و هو ما حذا بالأب الى مراجعة الطبيب المشرف في أكثر من مناسبة و كان جواب هذا الأخير أن الأعراض طبيعية و غير مقلقة و ستختفي تدريجيا و لا تدعو للقلق . و مع إستمرار تدهور الحالة الصحية للطفل المريض كرر ولي أمره إتصالاته بالطبيب المعالج الذي كان يتمسك بأن الوضع طبيعي إلا أنه أمام إستمرار معاناة المريض و ظهور أعراض إنتفاخ مقلق ببطنه تم نقله الى مصحة ثانية أين خضع لفحوص بالأشعة أظهرت وجود جسم غريب على مستوى بطنه في حين تضاعفت آلام و معاناة الطفل القاصر ليتم نقله على وجه الاستعجال جوا الى البيضاء حيث أبانت الفحوصات الأولية بمصحة ثالثة مدى خطورة حالته نتيجة الاهمال و التقصير من طرف الطبيب المعالج مع إرتفاع مقلق لدرجة الحرارة إستدعت عملية جراحية ثانية لاستئصال الكتلة الغريبة التي كانت تنمو بأحشاء المريض و تهدد بإتلاف أعضاء حيوية و حساسة ببطنه حسب شكاية دفاع والد المريض المبنية على تقارير و ملاحظات الطبيب المشرف على العملية الجراحية الحرجة التي أجريت لانقاذ حياة القاصر . والد الطفل متمسك بمتابعة المصحة الوجدية و الطبيب المعالج بتهمة التقصير و الاهمال و قد ضمن شكايته عددا من المطالب المدنية عن الضرر المادي و المعنوي الذي لحق بالأسرة و هو ما ستبث فيه العدالة على ضوء التقارير الطبية المتابعة للحالة الطبية التي يبقى تحديد المسؤوليات بها مطلوبا حفاظا على صحة المرضى و سلامتهم .