في سباق مع الزمن، قامت جبهة البوليساريو بتجنيد كل إمكانيتها المادية و اللوجستيكية و البشرية كي لا تمر زيارة الوسيط الاممي كريستوفر روس إلى مدينة العيون في أجواء عادية،وذلك في محاولة يائسة منها لتعكير أجواء الاستقرار التي تشهدها المدينة . وفي هذا السياق،تم إنشاء العشرات من المواقع والصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي ،تدعو انفصاليي الداخل بمدينة العيون،وخاصة بحي معطلا ،إلى الخروج في مظاهرات وتنفيذ وقفات و مسيرات تجوب شوارع المدينة ،مع محاصرة مقر بعثة المينورسو والاعتصام أمامه الى حين مغادرة المبعوث الاممي للمدينة. وعلمت العلم،من مصادر شديدة الاطلاع ،أن منهجية البوليساريو تعمل على شحن بعض القاصرين و الأطفال وتجييشهم من أجل استفزاز الأجهزة الأمنية بكافة الطرق والوسائل ، للنجاح في إحداث انفلات أمني يراهن عليه أذناب البوليساريو بالداخل للقول إن الوضع الحقوقي بالعيون غير سليم. ويبدو أن أمينتو حيدر بدورها أرادت انتهاز فرصة زيارة الوسيط الأممي ، حيث سارعت الى الادعاء بأنها تعرضت مساء أول أمس الأربعاء للتوقيف والمساءلة بأحد شوارع العيون من طرف رجال الأمن ،وهو الأمر الذي نفته وبقوة مصادر أمنية للعلم .عكس ما روجت له الآلة الدعائية لجبهة البوليساريو،حيث ادعت أن مواطنين صحراويين قاطنين بشارع حي معطى الله، أغلقوا منافذ الشارع احتجاجا على إيقاف حيدر،في حين ان كل هذا لم يقع بالمرة،حسب ما صرحت به مصادرنا . .