تقوم دوريات للشرطة منذ حادث تيشكا بحملات من أجل مراقبة مدى احترام المواطنين لقانون السير، وهي حملات محمودة وتساهم في احترام روح القانون، إلا أنها أحيانا تتحول لنوع من التجاوزات التي يؤدي ثمنها مواطنون أبرياء، ونسوق نموذجا حيا من مدينة الرباط، حيث اشتكى مواطنون من دورية مراقبة تابعة لأمن المرور، اتخذت لها موقعا بشارع السلام، وبالضبط أمام مقر المقاطعة الإدارية الخامسة، قرب المنطقة الأمنية يعقوب المنصور، صبيحة يوم الأحد الماضي لمراقبة نقطتين فيهما علامة "قف"، و قد أكد بعضهم أن موقع وقوف الدورية لا يسمح بالتأكد من تسجيل علامة الوقوف،إضافة إلى ما صرح به ضابط مسؤول كان إلى جانب عنصر أمن مرور، من كون أن هناك تعليمات صارمة لإحضار عدد معين من رخص السياقة، مما جعل الاختيار عشوائيا ، وتسجيل نوع المخالفة يخضع للمزاجية، و التمييز بين المواطنين من خلال تحويل صنف المخالفات، ومن الغرائب التي سجلها بعض المواطنين أن محضر المعاينة ، الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه - يحمل إسم شارع لا علاقة له بشارع المعاينة حيث أصبح شارع السلام، معوضا بشارع سيدي محمد بن عبد الله، و المواطنون المتضررون ، يؤكدون التزامهم باحترام القانون ، ويطالبون المسؤولين بفتح تحقيق في النازلة لعدم تكرارها صونا لحقوقهم كمستعملي الطريق من الشطط و التمييز.