منذ تم اعتماد السلك الداخلي بالثانويات الإعدادية والتأهيلية،تم العمل بما كان عرف في حينه بالاعتماد الاحتياطي لهذه المؤسسات، والذي كان مصدره الأموال المتحصلة من أداء القسم الداخلي بالنسبة لبعض التلاميذ،أو بواجب تتميم المنحة بالنسبة للمنوحين الراسبين خلال موسمهم المدرسي،وحسب المعلومات المتوفرة فإن هذا الاعتماد كان يتصرف فيه المديرون لاقتناء حاجيات مؤسساتهم بعد موافقة نائب الوزارة إذا لم يتجاوز المبلغ 10.00.00درهم،وبترخيص من الوزارة إذا تجاوز طلب الترخيص هذا المبلغ ،ومع توالي السنوات تم تسمية هذا الاعتماد بالسطر14،إلا أن المساطر التي تم اعتمادها خلال سنوات ماضية من الدراسة،والمتعلقة بالتسيير المالي لهذه المرافق التعليمية، جعل من المستحيل التصرف في المبالغ التي يتم تحصيلها من طرف المؤسسات الثانوية التأهيلية والإعدادية التي بها سلك داخلي،خاصة عن طريق تتميم المنحة،ما جعل أموالا طائلة مجمدة تفوق لدى بعض المؤسسات 40أو 50 مليون سنتيم،وهي مرشحة على كل حال إلى الارتفاع،أموال لا تفيد المؤسسات التعليمية في شيء وهي مجمدة،وهي ترهق كاهل الآباء الذين يؤذونها،وكم هم في حاجة إليها خاصة وأن مبلغ المنحة ارتفع،وبالتالي مبلغ التتميم أرتفع أيضا.على الجهات المعنية التفكير في صيغة تمكن المؤسسات التعليمية المعنية من الإستفاذة من هذه المبالغ،أو إعفاء الآباء المعوزين من تأديتها بشكل ما.