أكد والي جهة تازةالحسيمة –تاونات ، عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي يوم الخميس 24 ماي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية على ضرورة العمل على تحسيس السلطات الحكومية والمسؤولين على المستوى المركزي من أجل التفكير في إنشاء وكالة لتنمية حوض النكور على غرار نموذجي وكالة تهيئة أبي رقراق أو وكالة تهيئة بحيرة مارشيكا يعهد إليها إعداد ودراسة شاملة وعلمية تعزز مختلف الدراسات التي تتوفر عليها المنطقة وتهم جميع المجالات الاقتصادية من فلاحة وصناعة وخدمات وسكن وترفيه داخل رؤية تشاركية تتضمن مساهمة جميع الفاعلين المحليين والوطنيين والدوليين من شتى الميادين إدارية وترابية ومجالس منتخبة ومجتمع مدني وهيئات علمية وأبرز أن تنظيم هذا اليوم الدراسي بالفضاء الأكاديمي يعزز انخراط الجامعة في محيطها ومساهمتها الفعالة في التنمية المستدامة٬ موضحا أن المغرب انخرط خلال العشرية الأخيرة في مجموعة من الأوراش التنموية الكبرى والتي سيكون لها وقع إيجابي في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة تواكبها سياسة مجالية تأخذ بعين الاعتبار المعطيات الثقافية والاقتصادية والتاريخية والإنسانية في إطار تصور علمي تشاركي ذي نظرة مستقبلية. واعتبر أن سياسة التعمير وتهيئة المجال في المغرب من أهم الركائز التي تقوم عليها التنمية البشرية التي انخرطت فيها المملكة عبر الانكباب في إعداد مجموعة من الوثائق الهامة التي ترتكز على دراسات علمية دقيقة يقوم بها خبراء أكفاء في هذا المجال٬ مشيرا إلى أن هذه الرؤية الطموحة تروم تنظيم المجال وتهيئة وفتح مناطق مؤهلة للتعمير وكذا تهيئة مناطق أخرى معرضة للخطر خصوصا وأن منطقة الحسيمة تعاني من المخاطر الجيولوجية الثلاث (الزلزال٬ الفيضانات٬ وانجراف التربة) التي تضع المشتغلين في ميدان تدبير المجال أمام تحديات صعبة. من جهته أكد رئيس المجلس الجهوي السيد محمد بودرا٬ أن هذا اللقاء مناسبة لدراسة مختلف المجالات والإشكالات المتعلقة بخليج وسهل النكور وذلك للانفتاح على مقترحات الفاعلين المحليين لتحديد طبيعة المشاريع المستقبلية المراد إقامتها بهذا الحوض الطبيعي. ودعا٬ في هذا السياق٬ جميع المشاركين في هذا اللقاء إلى ضرورة التفكير في بلورة إستراتيجية تهدف إلى تطوير خليج وسهل النكور ضمن تصور عام يأخذ على عاتقه تحقيق تنمية مستدامة بالمنطقة٬ مبرزا أن خليج النكور يزخر بمؤهلات كثيرة مما يتطلب التنسيق بين جميع القطاعات المعنية للنهوض بهذه المنطقة التي تعرف نهضة حقيقية في شتى المجالات. من جانبه أكد مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية السيد عبد الوافي مزيان٬ أن من واجب المدرسة الانخراط في جميع الأوراش الهادفة إلى تحقيق التنمية الشاملة وذلك بالخبرة المتوفرة لدى أطرها. وأوضح أن التخصصات التي تتوفر عليها المدرسة تتماشى مع حاجيات الجهة لمواكبة المشاريع الكبرى التي تعرفها المملكة٬ مشيرا إلى أن السنة المقبلة ستعرف تخرج الفوج الأول في الهندسة البيئية وهندسة المعلوميات٬ وأن خليج وسهل النكور يعتبر مختبرا حقيقيا للطلبة الذين يدرسون التخصص البيئي. وفي هذا الصدد دعا المشاركون في يوم دراسي نظمه مجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات يوم الخميس بسيدي بوعفيف (إقليمالحسيمة)٬ إلى التفكير بجدية في إحداث وكالة تهيئة وتدبير خليج وسهل النكور٬ والقيام بدراسة تشخيصية لتحديد الوضع الراهن للخليج وحاجياته على المدى المتوسط والبعيد٬ ومواصلة تأهيله. وأوصى المشاركون في هذا اللقاء٬ الذي نظم بتعاون مع جامعة محمد الأول بوجدة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية حول موضوع "واقع وآفاق خليج وسهل النكور بالحسيمة"٬ ببذل الجهود للتغلب على الاكراهات التي يعيشها خليج وسهل النكور بسبب زحف العمران وضعف الموارد المائية٬ والحفاظ على قيمته التراثية وحمايته من مخاطر الفيضانات والتلوث والاهتمام بمجاله البيئي المتنوع. وناقش هذا اللقاء مواضيع تهم "العريف بمستقبل خليج وسهل النكور"? و"التهيئة المجالية لخليج وسهل النكور"? و"التنمية المستدامة"? وذلك بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين والفاعلين المحليين? إضافة إلى ممثلين عن المندوبية الجهوية للسكنى والتعمير? والمديرية الجهوية للفلاحة? والمديرية الجهوية للصيد البحري? والمندوبية الإقليمية للسياحة? والمركز الجهوي للاستثمار? والمديرية الجهوية للتجهيز? والمديرية الجهوية لحوض اللكوس.