واصلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال أول أمس السبت اجتماعاتها التحضيرية المنتظمة في أفق عقد مؤتمر متميز من المفروض يجيب على انتظارات الاستقلاليين والاستقلاليات، ويكون محطة تأخذ بعين الاعتبار التحولات السياسية والاقتصادية الاقليمية الدولية والوطنية التي تطبع الحاضر وترهن المستقبل، وتتطلب مواجهة المرحلة بما يكفي من الوعي والمسؤولية لجعل حزب الاستقلال فاعلاً حيوياً في هذه المستجدات ففي الشأن الحزبي فإن اللجنة التحضيرية وهي تعد للمؤتمر المقبل تستحضر التحولات التي يعرفها المشهد السياسي الوطني وكذا الاجراءات الديمقراطية والتنظيمية التي تتطلبها المرحلة بما تستدعي مواكبتها على المستوى الهيكلي والتنظيمي وعلى المستويات الأخرى، فإن حزب الاستقلال يستحضر هذه التحولات التي تعرفها المنطقة العربية أنه واع بالتحولات التي تعرفها السياسة المغربية والانتظارات التي تؤرق الفرد المغربي والتي تتطلب من الحزب أن يكون متفاعلا معها مستجيبا لها في ظل توجهاته ومرجعيته السياسية والثقافية والفكرية المستمدة من فكر الزعيم الراحل علال الفاسي من عطاء أبناء الحزب وذلك بجعل المؤتمر السادس عشر فعلا مؤتمرا للتميز كما أرادته الاستقلاليات وأراده الاستقلاليون وهكذا عقدت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام السادس عشر لحزب الاستقلال اجتماعها وهي تستحضر كل هذه الرهانات يوم السبت 13 جمادى الثانية 1433 موافق 5 ماي 2012، بمقر المركز العام للحزب بالرباط، خصصته للاطلاع على تقدم أشغال لجانها الفرعية الموضوعاتية الأربع عشرة، ولمناقشة مجموعة من القضايا والنقط التنظيمية المتعلقة بالإعداد للمؤتمر، والمصادقة عليها وأعلنت اللجنة التحضيرية الوطنية أنها قد صادقت على الآتي قرار احتضان مدينة الرباط لأشغال المؤتمر العام السادس عشر للحزب أيام 29 30 يونيو 1 يوليوز 2012، وتحديد تاريخ 17 يونيو كتاريخ أقصى لإنهاء عقد مجموع المؤتمرات الإقليمية وتنظيم ندوتين وطنيتين؛ الأولى حول المرجعية الاقتصادية تنظمها لجنة الشؤون الاقتصادية يوم 26 ماي 2012 بمدينة الدارالبيضاء والثانية حول المرجعية الفكرية لحزب الاستقلال تنظمها لجنة الفكر والثقافة والإعلام يوم 31 ماي الجاري بالرباط كما أعلنت اللجنة التحضيرية الوطنية أن أشغالها ولجانها الفرعية، تسير وفق المنهجية التي تم تحديدها سلفا، وفي احترام تام لمقتضيات النظام الأساسي للحزب والنظام الداخلي للجنة التحضيرية، وأن لا هم للاستقلاليات والاستقلاليين غير إنجاح مؤتمرهم بما يجعله محطة نضالية متميزة تنشد الإجابة عن الأسئلة الكبرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي أفرزها التحول الديمقراطي الذي تعيشه بلادنا في ظل دستور جديد، وفي ظل متغيرات إقليمية ودولية تفرض معالجة جديدة من منظور الحزب للشأن الوطني والدولي.