أكد السيد يوسف العمراني الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أمس الخميس في بكين أن المغرب يشدد على ضرورة المحافظة على مسلسل المفاوضات الجارية تحت إشراف الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية لقضية الصحراء المغربية . وجدد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون في هذا الإطار التأكيد على أن المغرب عمل على الدوام بحسن نية مع كافة الأطراف من أجل التوصل إلى تسوية سياسية وفقا لقرارات مجلس الأمن مذكرا بأهمية المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي وصفها المجتمع الدولي بأنها مبادرة جدية وذات مصداقية . و كانت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس لشهر أبريل قد أكدت الثلاثاء الماضي أن أعضاء مجلس الأمن أشادوا بالجهود التي بذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس لمساعدة الأطراف على التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول لقضية الصحراء . وأضافت رايس على هامش المشاورات التي أجراها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول ملف الصحراء أن الدول الأعضاء أعربت عن ارتياحها ل اتفاق الأطراف على عقد مزيد من المباحثات غير الرسمية خلال السنة الجارية . ومن المقرر إجراء المزيد من المباحثات خلال شهري يونيو ويوليوز المقبلين . وأضافت رايس في تصريح للصحافة، أنه بخصوص موضوع حقوق الإنسان_ سجل عدد من أعضاء المجلس، أن المغرب فتح فرعين للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في مدينتي الداخلة والعيون . ورحب عدد من الدبلوماسيين، الذين شاركوا في هذه المشاورات بالمبادرات الأخيرة التي أعلن عنها المغرب في مجال حقوق الإنسان ، إذ أبرز أحد الدبلوماسيين أن المغرب اقترح مقاربة جادة لمعالجة قضية حقوق الإنسان في إشارة إلى قيام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بفتح فروع له في الأقاليم الجنوبية . وأوضح المصدر ذاته أنه "كان هناك توافق بين أعضاء المجلس حول هذه المسألة . و كان ممثل المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة السيد محمد لوليشكي قد أكد أن المملكة المغربية قبلت منذ سنوات الانخراط في مسلسل للمفاوضات بشأن حل سياسي مقبول من أجل تسوية نهائية للنزاع حول الصحراء المغربية . السيد لوليشكي شدد بمناسبة مناقشة مجلس الأمن الدولي لقضية الصحراء المغربية_ أن مسلسل المفاوضات الذي تمت مباشرته بفضل مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب يظل الإطار الوحيد الكفيل بايجاد حل سياسي مقبول من قبل جميع الأطراف . وأشار الى أن مسلسل المفاوضات الذي تم الانخراط فيه يقتضي إرادة سياسية وروح للتوافق والواقعية والتزاما قويا من أجل إنجاحه موضحا أن هذا المسلسل يدعمه سياق اقليمي ودينامية لانطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية لبلدان المنطقة المغاربية الخمسة.