قال مسؤولون روس إن روسيا وليبيا تفاوضا على اتفاق تتولى بموجبه موسكو إنشاء مفاعلات للأبحاث النووية للجماهيرية وتزويدها بالوقود النووي. وقال مسؤولون أنه جرت مناقشة وثيقة بشأن التعاون النووي في الأغراض المدنية , في المحادثات بين الزعيم الليبي , معمر القذافي; الذي يقوم بأول زيارة لروسيا منذ 23 عاما , ورئيس الوزراء الروسي; فلاديمير بوتين. وحسب مراسل "رويترز, فإن روسيا ستساعد ، بموجب الاتفاق , ليبيا في تصميم وتطوير وتشغيل مفاعلات للأبحاث النووية للأغراض المدنية, وتزودها بالوقود اللازم لتشغيل هذه المفاعلات. وتخوض روسيا سباقا مع أوروبا والولايات المتحدة لتأمين إبرام عقود جذابة مع ليبيا , بعد أن خرجت طرابلس من عزلتها الدولية, بتخليها عن برنامج أسلحة الدمار الشامل. ويقول دبلوماسيون إن زيارة القذافي لموسكو هدفها موازنة علاقاته التي تتسع بسرعة مع الغرب. وقالت صحيفة روسية إن الزعيم الليبي عرض على البحرية الروسية افتتاح قاعدة في ميناء بنغازي, لكن لم تصدر أي إشارة من الرجلين )القذافي وبوتين( في هذا الشأن علانية في الاجتماع الذي عقداه. واعتبر القذافي، خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الروسي , فلاديمير بوتين , في موسكو ، أن تطور العلاقات بين بلديهما يؤثر إيجاباً على الوضع الدولي وميزان القوى في العالم. وكان الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ، قال، خلال استقباله الزعيم الليبي ، إن المحادثات الثنائية ستعطي دفعاً جديداً للعلاقات بين البلدين. كما أعرب ميدفيديف ، خلال محادثاته مع القذافي , بالكرملين، بحضور وفدي البلدين، عن أمله في أن "تكون محادثاتنا المستمرة أخوية وغنية المضمون كما هي عليه الآن العلاقات الروسية الليبية".