1 تظللنا أغصانه؛ بعد غروب شمسه، اثنين الظرفاء ؛ ثلة ، كأنها من شجر الرمان لا تبوح ؛ وسرها مدفون في حبق الزمان هو المغروس من بذورها ، قصبة الدهور ،والعصور شامخة ، تعلو ،كأنها نخيل الله من عهد البحارة سلالة الفينيق؛ و " طنجة العاليا ؛" تاج مفرق بالعدوتين أماطت الخمار عن حسنها ؛ حجبت عرائس المكان منفرجة السمات بمباهج الأسرار، والزمان دحاها على قارعة النسيان بموقع التيار، لا تبالي وبحرها مد وجزر... ثلة من الخلان و صفوة الأحباب ؛ يتفيأون ظلالها يستمطرون قطرالندى ، اتقاء من حر الهجير ؛ و" اليومي" رماده يرقمه، بصبغة الأهوال وترادف الزحام كالسطور في رزنامة الزمان ؛ والترجمان شاهد العيان عبر الأجواء و مرامي القنوات ؛ لا هروبا ؛ من واقع مكين وإنما هي استراحة في بحبوحة النسيان؛ والعمر قد ولى ، ومشاهد العناء تجريها سفائن الفصول والغايات ، ربما حصاد وهشيم، تذروها سبع عجاف... والأسرار- جلها- خبر مكتوم تحت قشرة الرمان ها هو الربيع العربي في المشاهد الأولى من رحلة المخاض تحيط به زوابع الرياح لكنه وبلا جدال ؛ فيصل المقال.... في ما بين الهدى ،وعتمة الظلال .من بينونة الفصام ؛ وأصوات الغيث بأرضنا لم تخترق غياهب الجهام... ربما ...سحابة الفرج ترسلها شفاه البرآء أطفالنا ؛ بعد صلاة الاستسقاء ؛ والمجريات يغطي فضاءها ثلة الوصال ،على أجنحة الكلام تطير ، تستريح ؛ ثم ترتمي على بساط من السلوان ؛ مقهى " ميامي" هو المجال والمطار إلى خليج الخافقين ؛ أحدنا ؛ تراه يطوي خرائط بطية اللسان يحجب الرؤى عن غيره برفيف الهيمان؛ وبعضنا، ينزاح شاردا عن المدار .. يرميه عشقه لسلطة الكلام إلى فراديس الأحلام وشريف الوصل ، والوصال يدير بحنكة " النقيب" خيوط مائدة الحوار والسلوى يرخي أوتاره،على غزل النسيب بالعودة إلى بداية جوابها سؤال عن لحمة النسيج وسداه... والراوي صوفي ؛ خلف سياج الصمت تخاله يغالب النعاس ؛ و في المرايا استبصار لنبض الذبذبات؛ يقايس المقام بالصفات والحال بالأحوال ... عطف السياق يعيده إلى عطف البيان ؛ ومن وراء زجاجتين رماديتين يسترق النظرات والغربال لا يخفي نظائر الأشباه ؛ تشدني ابتسامة العشاب منفرجة تطفو على الضفاف علني أبحث لها عن روافد الحياد تجليها مواقع النجوم ونوازل الأحكام ؛ و العشاب ،يستريح على الأفنان يوازي بين الألحان إذا ما اشتدت الأوتار في مواسم الاثنين " قول على قول" 2 هو السياق خيطه ينساب؛ والأمواج على أرجوحة الذكرى.. للذكريات مهرجانها ؛ رحلات في جلالية المكان ، تارة نلقي عناءنا في بحيرة الاثنين والأمر بعده؛ كالطول المرخى، عهن منفوش بلا رتوش ؛ وآونة أخرى ؛ مواكب الحصاد على بيادر الصفاء نمتطي صهوة الربيع وبساط الريح صوب الجبال؛ من طنجة العاليا إلى مشارف الشروق ؛ طود منير بجبل " العلام" تحضننا ؛ وفي استراحة العبور على سلالم الصعود "عين القشور" كأنها واحة الغدير؛ نرتوي من فيضها ،والمعين نبعها ثم نستوي، تقلنا حافلة؛العروج والعجلات في كف القضاء والقدر و السائق الخبير يلف سيره على مقاس المنعرجات ؛ والطريق تعبدت ؛ فاسألوا الخيال عن حالها؛و تاريخ ثورة الجبال... وبحول الله صعدا- ميممين قبلة الضياء ؛ لنشهد الصلاة ؛ مع الجماعة تقام ظهيرة الزوال على زرابي البسطاء مركزات بالأوتاد؛ بسط من الفلين والقشور مظللات برفرف الأغصان نورانية الأطياف قدسية الألطاف ؛ كأنها تنثال قوس قزح؛ يشملنا اخضرار من " مشيشية" الأنوار من عين بحرها تنفلق الأسرار ؛ لعلنا ؛ و بخميلة الرجاء نستنير بقبس المشكاة؛ والله نور الأرض والسماء هي ذي.... مشاتل من شجر العرعار والغصون اليانعات من طيبها تغار زنابق الوهاد والتلال تنطلق الأنفاس من قيودها طاهرة الرؤى و صفوة الزوار يلتفون حولنا ، وحولهم؛ مواكب الأطفال والنساء يستمطرون غيث العطاء ؛ جلابيب بيضاء كاللجين مناديل مزوقات بالخطوط ؛ بيضاء وحمراء ؛ والمكرمات بركات والبركات بركة من الضيوف يرسلونها منجمات ؛ على أكفهم يتلوها شلال من حسن الدعاء ... والزائرون يتنفسون الصعداء بخطى موزونة يهبطون ؛ يطوون حلقات المنعرجات قاصدين موائد النعيم ؛ في بيوت الشرفاء أهل الصفاء ؛ والعين ، بالمرايا لا تغيب أو تغيم عن رؤية الخلان ؛ هما الصديقان ، يتحسسان الصخر في الهبوط وبالخطى الموزونة يمشيان عشاب الغابات،ومشيش الخلوات كأنهما ؛ يضربان موعدا ( والرفيق قبل الطريق)؟ لرحلة مرجأة إلى مقام الخالدين... - كان الراوي يذكر الصحاب رفاق رحلة الرجاء؛ بأثر يروى " سيروا بسير ضعفائكم" 3 ومضات توالت كالبروق على أجنحة الغياب والرحيل والراوي يقرأ الملامح ؛ تشده تلويحة انفراج بسمة ؛ تخفي دلالة الخطاب ، بحركات من يده اليسرى ؛ وما بين الأصابع والمسرى سنابل البيان هو العشاب مفرد التوقيع ؛ سيد نفسه بعزة الرجال؛ قد تخاله شديد البأس صعب المراس لا يثنيه خيط اعوجاج أو ارتجاج هو على السجية يشذب الأوراق في الفجاج بستاني عشاب يزيل الأشواك من بين الدروب برفق وأناة؛ سلاحه في معترك الحياة ؛ باللين واليقين يخوض غمارها والحلم تاج الأقوياء ؛ فالعشاب لا يملي نظريات مسلك ؛ فالفعل منه ، هو المنهاج لمسلك وهاج ؛ هكذا رأيته ، عايشته طوال الأربعين؛ من سفر الصداقة والصديق وحده تراه يمخر العباب حتى وإن تكسر المجداف في إحدى يديه يقاوم الأمواج بسكينة الأرواح عشاب البحر هو عشاب البر غيض من شلال الفيض يغمر باحة الخلان في حديقة الاثنين ، بسمته ؛ ضنين في صمته ، مبين ، عبر مجالس الاثنين ، أو جلسة مفردة يشهد ها الأصيل كل جمعة خضراء ؛ بين ثلاثة من الصحاب أو اثنين... آه؛ من غيبة الغياب في آخر جمعة بيضاء ، استأثر به؛ استضافه ملك آت،من حديقة الرحمن؛ بلا موعد ؛ بلا ميقات ؛ غير مرئي الصفات ... - غشيني التباس،لفتني أجنحة الظنون ، غمرتني عواصف لتداعيات، وأمام العين مقعد شاغر ؛ كسؤال ينتظر الجواب 4 وفي طريقي على خطى أجرها ، جذبني مشهد المرائي؛ والفجر ساج وقمري بلا نجوم " مرئية" لن يفك سرها سوى علام الغيوب ، بشفرة المجهول؛ حرفها مبين .... بعدد الثواني جلال النبرة ، زلزلني من كاتم بواح هو المحمول هوية الحروف مقطعات أنا المكلوم على معرفة بها " - ألو ----ألو - سي عبد الصصص ممممد يرحمه الله " هو الجثمان لفه البياض؛ وكالمشدود بأعواد الجمر أزحت عن جبين وجهه لفيفة مضواء وانفراج بسمة خضراء تعلو مياسم الصفاء أخاله يخفى ظلال السمت للموت جماله ؛ روحنه جلال الله في رحلة الغياب، نظرة أخيرة أرسمها بجمرة حرى وبمسيل الأقحوان أغرسها ؛ كالعصف والريحان ليست مرثية ،وإنما هي المرائي من عيون الأربعين؛ عليه فيض الرحمات من الرحيم بيده رعشة الأكوان يقبض بها أرواح " العظماء" بعباده لطيف . يغفر لمن يشاء رب الملائكة والروح 16/3/2012