قالت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية أن المجندة الأمريكية السابقة "يندي إنجلاند" لا تشعر بالندم على ما ارتكبته في حق المعتقلين العراقيين في سجن "أبو غريب" قبل ثماني سنوات وظهورها في صور سربت لوسائل الإعلام وهي مبتسمة أمام عراقيين عرايا ومضرجين بالدماء. وذكرت "إنجلاند" للصحيفة إن "حياة العراقيين تحسنت، وحصلوا على أفضل نهاية في الإتفاقيات، ولم يكونوا أبرياء، إنهم يحاولون أن يقتلونا، وتريد مني أن أعتذر لهم؟ إنه مثل أن أقول لأعدائي أنا آسف". وعلقت "إنجلاند" على واقعة قتل مقاول أمريكي إسمه "نيك بيرغ" وقطع رأسه كرد فعل انتقامي على ظهور الصور، قائلة "إني أفكر في ذلك طيلة الوقت رغم عدم علاقتي المباشرة بموته إلا أنها غلطتي لقد فقدنا أناسا معنا بسبب خروج مثل هذه الصور". وأضافت "إنجلاند" أنها تنظر أمامها ولا تنظر خلفها إشارة إلى تناسيها ما حدث. وكانت "ويندي إنجلاند" واحدة من أعضاء الشرطة العسكرية التي ظهرت في الصور وهي تعذب وتسيء معاملة السجناء في السجن عام 2004، ومن بين هذه الصور واحدة لسجناء عراة تروعهم الكلاب، ويسحلون على الأرض، وأخرى لعدد من المعتقلين مكدسة أجسادهم على شكل هرم بشري ومقنعين ومربوطين في سلاسل. يذكر أنه تم تسريح هذه الجندية من الجيش الأمريكي بسبب إساءة معاملة السجناء بعد انتشار هذه الصور المشينة التي تورط الجيش الأمريكي في تعذيب السجناء.