يمثل جنود أمريكيون متهمون بإساءة معاملة سجناء عراقيين في سجن أبو غريب أمام جلسة استماع أولية للنظر في القضية. والمهمة الأساسية لجلسة الاستماع، التي بدأت أمام محكمة عسكرية أمريكية في بغداد أمس الاثنين هي حل المشاكل القانونية الفنية قبل أن تجرى المحاكمة الكاملة للجنود الثلاثة، شارلز جارنر وإيفان فريدريك وجافال ديفيز. وقد عين الجنرال بول كيرن لرئاسة التحقيق حول دور المخابرات العسكرية في الأحداث في أبو غريب. وكان جندي آخر هو جيرمي سيفيتس قد حكم عليه بالسجن سنة، وقضت المحكمة بخفض رتبته إلى أقل مرتبة وأمرت بتسريحه من الجيش لسوء السلوك، وقال عقب المحاكمة: لقد تعلمت دروسا كبيرة، لا يمكن السماح لأحد بإساءة معاملة الناس كما حدث، لكن هؤلاء الجنود الثلاثة يواجهون تهما أخطر قد تصل عقوبتها إلى 24 سنة. ونقل موقع (بي، بي، سي) عن محامي أحد الجنود قوله: إن إساءة المعاملة نتجت عن قيادة معيبة. ويواجه جارنر أخطر تلك الاتهامات، بما فيها الظهور في صور أمام كومة من العراقيين العراة في نونبر الماضي، وهو الوقت الذي حدثت فيه معظم وقائع إساءة معاملة العراقيين، ويتهم أيضا بإجبار السجناء على الوقوف عراة. وتفيد الأنباء أن الرقيب فريدريك اشترك في وضع غطاء على رأس أحد السجناء ووضعه فوق صندوق خشبي مع توصيل جسمه ببعض الأسلاك، مخبرا إياه أنه سيصعق كهربيا إذا وقع من على الصندوق. والصورة التي سجلت هذه الحادثة كانت من أكثر الصور انتشارا عقب بروز فضيحة إساءة معاملة السجناء. وتضم لائحة المتابعين: جافال دافيز (استعمال القسوة وإساءة معاملة السجناء)، إيفان فريدريك (التعدي على السجناء وارتكاب ممارسات فاضحة) تشارلز جرانر (الاعتداء على السجناء وإساءة معاملتهم)، ليندي إنجلاند وصابرينا هارمان وميجان أمبول (لم تعلن التهم الموجهة لهم).