أثار تصوير ألبوم لصور إشهارية لشركة أزياء اجنبية (إيطالية) بمدرسة ابن يوسف العتيقة بمراكش موجة من السخط بأوساط المثقفين المراكشيين وباوساط خارج االبلد واعتبر تصوير ذاك الألبوم الذي يتشكل من صور تظهر فيها عارضة أزياء شبه عارية ، اعتبر استباحة لحرمة تلك المدرسة بالذات ومن خلالها المعالم التراثية بصفة عامة وقد تساءل مثقفون محليون عن الجهة التي منحت الترخيص باتخاذ حرم مدرسة بن يوسف التي تزخر حيطانها بنقوش تجسد آيات قرآنية وتشهد على ما كان يملأ المدرسة من حلقات العلم والمعرفة ، باتخاذه ،كفضاء للالتقاط صور العارضة في ملابس تروج لسلسلة من منتوجات الشركة وتقع مدرسة ابن يوسف متاخمة لمسجد ابن يوسف بقلب مراكش العتيقة وتستقطب أعدادا كبيرة من الزوار المحليين والأجانب الذين يتوافدون عليها للوقوف على تناسق معمارها وروعة زخرفتها إلى جانب ما تختزله المعلمة من شهادات على ما كانت تحفل به من حركة علمية ودينية امتدت لقرون. كل هذا الزخم مما تحمله هذه المعلمة وما تحتله في نفوس المراكشيين بالخصوص والمغاربة قاطبة ،كان وراء السخط العارم الذي خلقه الترخيص بتحويل فضائها إلى بلاتو لالتقاط صور داعرة .