أثار ألبوم الصور الإشهارية الذي قامت بتصويره إحدى شركات الأزياء الإيطالية داخل "مدرسة ابن يوسف" بمراكش استياء وسط العديد من أبناء الجالية المغربية بإيطاليا، نظرا لعدم احترام الخصوصية الدينية والعلمية لهذه المعلمة التاريخية التي كانت شاهدة على نبوغ العديد من الأعلام المغاربة منذ العصر المريني. وتقوم دار الأزياء Fornarina في إطار الترويج لمنتوجاتها الربيعية والصيفية بعرض مجموعة من الصور الإشهارية قامت بتصويرها إحدى عارضات الأزياء داخل إحدى باحات مدرسة ابن يوسف المنقوش على جدرانها آيات قرآنية بالخط مغربي التقليدي (في الصورة سورة الإخلاص)، ويُظهر فيديو عارضة الأزياء المشار إليها بملابس وأحذية صيفية في وضعيات مختلفة يغلب عليها طابع الإثارة الجنسية. ويتساءل المغاربة المقيمون بإيطاليا عن الهدف من الترخيص لمثل هذه الصور داخل إحدى اهم المعالم التاريخية الدينية بالمغرب في غياب تام لاحترام خصوصية المكان، هذا في الوقت الذي تفرض الكثير من المدن الإيطالية -كمدينة البندقية مثلا-العديد من القيود حتى في اللباس على الزائرين لبعض الأماكن التاريخية