نقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن صهر أسامة بن لادن قوله إن زعيم تنظيم القاعدة الراحل، نصح أطفاله الصغار بالالتحاق بإحدى الجامعات الغربية والعيش بسلام وأن لا يتبعوا طريقه. وفي مقابلة أجرتها الصحيفة مع شقيق أمل إحدى زوجات بن لادن، قال زكريا السادة إن بن لادن حث أبناءه وأحفاده على الذهاب إلى أوروبا وأميركا لتلقي تعليم جيد. وأضاف أنه كان حريصا على أن لا يتبع أطفاله "خطاه في الجهاد"، على حد تعبير الصحيفة. وقد التقى السادة بشقيقته لأول مرة منذ أن أصيبت بطلق ناري في ركبتها عندما داهمت قوة أميركية خاصة المجمع الذي يقطنونه في مدينة أبوت آباد الباكستانية وقتلت بن لادن في ماي الماضي. وكشف السادة في المقابلة أن أرامل بن لادن الثلاث وأبناءه التسعة الذين كانوا معه في المجمع ظلوا رهن الاحتجاز لأشهر عديدة، في شقة من ثلاث غرف في إسلام آباد تحت حراسة جهاز الاستخبارات الباكستاني. وقد نصح أطفاله بالدراسة في جامعات أميركية وأوروبية قائلا "عليكم بتلقي العلم والعيش في سلام ولا تتبعوني في ما أفعل أو ما فعلته". وأوضح السادة أن أطفال بن لادن لا يزالون يعانون من الآثار النفسية الناجمة عن الغارة التي أودت بحياته، وأن أشدهم تأثرا ابنته صفية البالغة من العمر 12 عاما، وهي التي تشبثت برأس والدتها الجريحة عند وصول رجال الأمن الباكستانيين. وكان السادة قد طار إلى باكستان في نونبر الماضي، بعد أن تم إبلاغه بأنه يستطيع أن يصطحب أخته أمل وأطفالها الخمسة معه إلى اليمن، لكن المسؤولين الباكستانيين رفضوا حينها إطلاق سراحهم.