"نيويورك تايمز":الشرطة بدت غير راغبة في السيطرة على العنف.. والفيديو كشف ضباط يقفون بلا حراك والمشجعون يتقاتلون بالسكاكين أفردت الصحف العالمية مساحات واسعة لما حدث في مباراة "الأهلي" و"المصري" البورسعيدي الذي انتهى بفوز الأخير ثلاثة لواحد، وانتهى كذلك بمقتل ما يفوق السبعين إضافة إلى الجرحى والمصابين. وكبداية جاء عنوان مقال في جريدة "لاستامبا الإيطالية" كالتالي: "مصر تحارب في الملاعب" وقالت إن مصر تحارب في الملاعب والنتيجة أكثر من 70 قتيلا, أحداث عنف شملت تراشق حجارة وإلقاء زجاج وألعاب نارية أدت إلى مجزرة مع غياب تام للتواجد الأمني أدى إلى تدهور الأوضاع. وأضافت بدأت المطاردات الحقيقية من الفريق المضيف واستمرت الإشتباكات حتى خارج الملعب ووصل صداها إلى "القاهرة" في مباراة "الإسماعيلي" و"الزمالك".. وأدت هذه التطورات إلى إلغاء الدوري والبرلمان المصري يدعو لجلسة عاجله الخميس لبحث الأوضاع. وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أعمال العنف أثارت مخاوف بشأن تدهور الوضع الأمني بعد ثورة 25 يناير، التي كانت تدار حتى السنة الماضية كدولة شرطة، واعتبرت الصحيفة أن ما حدث أخطر أزمة تمر بها حكومة العسكر لا ترتبط بالثورة، بينما اعتبرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أن ما يحدث أعنف حالة فوضى مرت بها "مصر" منذ الإطاحة ب"حسني مبارك". وقالت "نيويورك تايمز" بدت الشرطة في أنحاء الملعب غير قادرة أو غير راغبة في السيطرة على العنف وتضيف الصحيفة أن "اللقطات التي أظهرها الفيديو لضباط يقفون بلا حراك بينما مجموعات من المشجعين يهاجمون بعضهم البعض بالسكاكين وغيرها من الأسلحة". وأفردت الصحيفة مساحة في تقريرها للحديث عن نشاط "الألتراس" السياسي وقالت أنه "يعرف بسلوكه الصاخب، وهتافاته المتجاوزة في التعبيرات والحماسة التي لا حد لها في الإشتباكات مع الشرطة المصرية الوحشية". ونقلت "نيويورك تايمز" عن أحد منظمي الإحتجاجات في الميدان "أن الألتراس لعبوا دورا محوريا فيما يسمى ب"موقعة الجمل" في التصدي للغوغاء من مؤيدي مبارك". أما صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية فجاء عنوانها كالتالي "أربعه وسبعون قتيلا في أحداث عنف لمباراة كره قدم" والتي أكدت إن 74 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب مئات آخرون في أحداث الشغب التي شهدها الأربعاء ملعب مدينة "بورسعيد", وقالت إن أعمال الشغب اندلعت فور قيام الحكم بإطلاق صفارة الإنتهاء، فنزلت جماهير فريق "المصري" إلى الملعب واتجهت نحو جمهور النادي "الأهلي" وهاجمته بالحجارة والزجاج والألعاب النارية. وتنقلكم جريدة "العلم" إلى الصحف البريطانية وطريقة تناولها للأحداث، تقول صحيفة ال"ديلي تليجراف" معلقة على الأحداث الدامية "العنف هو العلامة البارزة على افتقاد الأمن في "مصر" بعد سنة من اندلاع الثورة والتي كان جزء من تفجيرها المعاملة الوحشية من قبل الشرطة، والتي أجبرتها على الهروب وترك الشارع بلا أمن. فيما حاولت الصحيفة أن تربط بين دور "ألتراس الأهلي" السياسي "الذي كان في طليعة المظاهرات المؤيدة للديمقراطية "وبين بلطجية النظام القديم التي تعرضت للألتراس أكثر من مرة وترجح الصحيفة أن يكونوا اندسوا بين مثيري الشغب . أما صحيفة "الجارديان" البريطانية فنشرت تقريرا تحت عنوان "حرب الكرة المصرية تخلف عشرات القتلى" ولفتت الصحيفة أن العنف قد زاد في مباريات كرة القدم عبر شمال أفريقيا بشكل كبير منذ الإضطرابات السياسية التي اجتاحت المنطقة منذ سنة تقريبا.