اتهمت جماعة الإخوان المسلمين، يوم الأربعاء 1 فبراير 2012، "فلول نظام" مبارك، بتدبير أحداث الشغب، التي أعقبت مباراة فريقي المصري والأهلي في الجولة الخامسة عشرة للدوري المصري الممتاز لكرة القدم والتي انتهت بفوز المصري (3/1)، وراح ضحيتها قُرابة الثمانين قتيلاً بسبب اشتباكات بين جماهير الناديين عقب المباراة. وأكد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب عصام العريان في تصريح نشره موقع جماعة الإخوان على الانترنت أن "أحداث بورسعيد مدبرة ورسالة من فلول النظام البائد". وقالت مصادر متعددة أنه قُتل أكثر من 73 شخصا وأصيب مئات آخرون في أحداث شغب وقعت مساء أمس، في ستاد مدينة بورسعيد، وأكدت أن الأحداث اتخذت بُعداً سياسياً مع اتهام الإخوان المسلمين لبقايا نظام حسني مبارك ب"تدبيرها". وأعلن وكيل وزارة الصحة ببورسعيد حلمي العفني "أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 73 شخصا بينما أصيب مئات آخرون". واندلعت أحداث الشغب "فور قيام الحكم بإطلاق صفارة انتهاء المباراة بفوز فريق المصري (3/1) على فريق الأهلي، فنزلت جماهير فريق المصري إلى الملعب واتجهت نحو جمهور النادي الأهلي وهاجمته بالحجارة والزجاج والألعاب النارية" بحسب مصدر امني. وقال وكيل وزارة الصحة المصرية هشام شيحة للتلفزيون المصري أن "الإصابات كلها إصابات مباشرة في الرأس كما أن هناك إصابات بآلات حادة". وأكدت مصادر طبية في المستشفيات ان بعض الضحايا قتلوا بطعنات من سلاح ابيض، ولم يعرف بعد على وجه الدقة أسباب اندلاع هذا الشغب. من جانبه، أعلن رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني في وقت سابق عقد جلسة عاجلة لمجلس الشعب الخميس لمناقشة أحداث الشغب في بورسعيد. ودعا النائب المستقل عمرو حمزاوي إلى إقالة وزير الداخلية ومحافظ بورسعيد ومدير أمن المدينة فوراً. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله بأنه تم رفع حالة الطوارىء إلى الدرجة القصوى في جميع مستشفيات المحافظة لاستقبال حالات الإصابة وإسعافها أولا بأول. وقالت وسائل الإعلام الرسمية أن رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي أمر بإرسال طائرتين عسكريتين لنقل أعضاء ولاعبي الأهلي وجماهيره والمصابين من بورسعيد إلى القاهرة. ومن جهة أخرى اندلع حريق صغير في ستاد القاهرة مساء أمس، عقب انتهاء الشوط الأول لمباراة بين فريقي الزمالك والإسماعيلي غير أنه تمت السيطرة عليه سريعا. ونتج الحريق عن إشعال أنصار فريق الزمالك لافتات كانوا يحملونها تعبيرا عن غضبهم لما حدث في بورسعيد، بحسب التلفزيون المصري. وتأتي هذه الأحداث فيما تشهد مصر تدهورا في الأوضاع الأمنية منذ سقوط الرئيس حسني مبارك قبل عام، بسبب امتناع الشرطة عن القيام بالعديد من مهامها بعد الثورة اثر الهجوم العنيف الذي تعرضت له بسبب قمعها للمتظاهرين. واصدر النائب العام عبد المجيد محمود قرارا بفتح تحقيق فوري في هذه الأحداث. تأجيل الدوري بسبب أحداث بور سعيد من جهة أخرى، قرر سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم تأجيل الدوري المصري إلى اجل غير مسمى بعد الأحداث الأخيرة التي أعقبت لقاء المصري والأهلي ببور سعيد، فيما أعلن نادي الزمالك عن تجميد نشاطه والأهلي عن الحداد المفتوح، فيما قدم رئيس النادي المصري كامل أبو علي استقالته.