وصل رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي أمس الأربعاء الى مطار الرباطسلا في زيارة رسمية للمغرب تعد الأولى له الى الخارج منذ توليه هذا المنصب وذلك من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين البلدين. وقد وجد السيد راخويلدى في استقباله بالمطار رئيس الحكومة السيد عبد الاله بنكيران ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي . ويضم الوفد المرافق لماريانو راخوي على الخصوص كاتبة الدولة المكلفة بالاتصال كارمين كاسترو ومدير ديوان رئيس الحكومة الاسبانية خورخي موراغاس. وجرت العادة ان يزور رئيس الحكومة الاسبانية المغرب كمحطة أولى بعد انتخابه علما ان المغرب يعتبر من ضمن أولويات السياسة الخارجية الاسبانية الى جانب أوروبا وامريكا اللاتينية. وتطمح الحكومة الاسبانية من خلال هذه الزيارة الرسمية الى إضفاء الطابع الاستراتيجي على علاقاتها مع المغرب وتعزيز روابط حسن الجوار مع المملكة المغربية وتوثيق العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تجمع بين المملكتين . وحسب نائبة رئيس الحكومة الاسبانية والناطقة باسمها سورايا سايينث دي سانطاماريا فإن الحكومة تطمح من خلال هذه الزيارة الى تعزيز وتوثيق علاقات التعاون مع المغرب في مجالات أساسية وهامة شكلت دوما محور جدول أعمالها سواء على المستوى الثنائي أو الدولي مشيرة إلى أن قرار رئيس الحكومة الاسبانية تخصيص أول رحلة له إلى الخارج للمغرب يندرج في إطار تقليد سار عليه رؤساء الحكومات السابقة. وكان رئيس الحكومة الاسبانية الجديد قد أعلن مؤخرا في حديث لوكالة الأنباء الاسبانية إفي أن أول زيارة رسمية له إلى الخارج ستخصص للمغرب البلد الذي يعتزم زيارته في وقت قريب . ومن جهتها أكدت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية السابقة ترينيداد خيمينيث أن المغرب شكل دوما أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الاسبانية لجميع الحكومات التي تعاقبت على إسبانيا معربة عن أملها في أن يظل المغرب يحظى ب الأولوية بالنسبة للحكومة اليمينية الجديدة برئاسة ماريانو راخوي. وأبرزت ترينيداد خيمينيث أن اسبانيا تجمعها بالمملكة المغربية شراكة استراتيجية يجب الحفاظ عليها كل يوم مشيرة إلى أن البلد الجار شكل دوما أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية لجميع الحكومات بما فيها حكومة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو الاشتراكية المنتهية ولايتها.