أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة المصطفى الخلفي أن الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي إلى المغرب تعكس "الإرادة القوية" التي تحذو البلدين للعمل معا من أجل تطوير العلاقات الثنائية. وقال الخلفي في تصريح لوكالة الأنباء "إفي" الاسبانية نشرته السبت 14 يناير الجاري، أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب الأربعاء القادم تعكس "الإرادة القوية" التي تحذو البلدين للعمل "بشكل مشترك من أجل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية وترسيخ الانجازات" التي تم تحقيقها. وفي هذا الصدد، وصف الخلفي هذه الزيارة التي تعتبر الأولى التي سيقوم بها ماريانو راخوي إلى الخارج بعد تنصيبه رئيسا للحكومة الاسبانية بأنها "رسالة قوية وإيجابية تعكس العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين" معتبرا أن إسبانيا "شريك اجتماعي واقتصادي مهم بالنسبة للمغرب". وفي ما يتعلق بالمواضيع التي سيتم التباحث بشأنها خلال زيارة رئيس الحكومة الاسبانية إلى المغرب، أشار الخلفي إلى أنها ستتمحور حول "القضايا الاقتصادية"، مبرزا في هذا الإطار أهمية تجديد اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وكانت نائبة رئيس الحكومة والناطقة بإسمها سورايا سايينث دي سانطاماريا قد أكدت أمس أن الحكومة الاسبانية تطمح من خلال الزيارة الرسمية التي سيقوم بها ماريانو راخوي الى المغرب تعزيز علاقات حسن الجوار مع المملكة المغربية. وأبرزت سايينث دي سانطاماريا خلال ندوة صحفية في ختام انعقاد مجلس الوزراء الاسباني الإرادة التي تحذو الحكومة الاسبانية من أجل تعزيز وتوثيق علاقات التعاون مع المغرب في مجالات أساسية وهامة شكلت دوما محور جدول أعمالها سواء على المستوى الثنائي أو الدولي. ومن جهة أخرى، أكدت نائبة رئيس الحكومة والناطقة بإسمها أن قرار رئيس الحكومة الاسبانية تخصيص أول زيارة له إلى الخارج للمغرب يندرج في إطار تقليد سار عليه رؤساء الحكومات السابقة. يذكر أن الملك محمد السادس كان قد تلقى يوم ثالث يناير الجاري اتصالا هاتفيا من ماريانو راخوي تم خلاله إبراز جودة العلاقات المغربية الإسبانية المبنية على روابط الصداقة العريقة والشراكة المتعددة الأوجه وحسن الجوار. كما أعرب الملك ورئيس الحكومة الإسبانية عن إرادتهما في تعميق العلاقات بين المملكتين سواء في إطار شراكتهما الإستراتيجية الثنائية المتميزة أو على مستوى الوضع المتقدم الذي يربط المغرب بالإتحاد الأوروبي.