أدت المخاوف الأمنية من غد الجمعة، موعد انطلاق مسيرة حوالي ألفي معطل لفروع الأقاليم الريفية، الناظور- الحسيمة – الدريوش، صوب الثغر السليب تنفيذا لقرار الرحيل المعلن عنه آنفا من قبل المعطلين، إلى البوابة الحدودية لمليلية – بني نصار، بغية طلب اللجوء الاجتماعي وكذا التخلي عن الأوراق الثبوتية عند المعبر، إلى رفع حالة التأهب الأمني بمدينة الناظور واستنفار جميع الأجهزة الأمنية بمختلف تلاوينها، بحيث رُدد في الأصداء ما يفيد أن الهاجس الأمني للمسؤولين دفعهم إلى إنزال أمني مكثف، بحيث تمّ استقدام أفواج من قوات الأمن . ومن جهة أخرى أشارت مصادر عليمة أن وفدا أمنيا على أعلى مستوى حلّ بمدينة الناظور زوال الخميس لتدارس الوضع الذي أخذ يعرف تطورات خطيرة ومنحى آخر يكتسي أبعادا بالغة الأهمية، وفي مقدمته وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، وحسب المصدر ذاته أن هذا الأخير ترأس بعمالة الناظور اجتماعا عاجلا حضره عامل الإقليم ومسؤولون أمنيون. وفي سياق آخر ذي علاقة بالموضوع، أشار تقرير صحفي معزول لم يتم التأكد من صحته بعد، ما ملخصه أن الوزير الأول عبد الإلاه بنكيران بادر إلى توجيه دعوة لتنظيم المعطلين بالناظور وكذا تنسيقيات المعطلين بالريف عموما، بالتخلي عن قرار الإقدام عن خطوة الرحيل إلى الحدود، وحسب التقرير نفسه فإن بنكيران دعا فروع هذه الأقاليم إلى منحه شهرا من الزمن للنظر في ملفهم وتسويته. وعلى صعيد آخر أكدت عدة فعاليات جمعوية ونشطاء مغاربة بالديار الأروبية، بالموازاة مع ذلك، تضامنها المطلق مع جموع المعطلين جراء ما تعرضوا له يوم الثلاثاء الماضي من قمع إثر مواجهات عنيفة بالحسيمة، وأعلنوا أنهم سيقدمون على تنظيم وقفات تنديدية أمام مقرات الدبلوماسية المغربية والهيئات التمثيلية في العديد من البلدان الأروبية، في موعد سيتزامن مع لحظة انطلاق مسيرة المعطلين بالناظور، "مسيرة الغضب".