كشفت مصادر إعلامية إسبانية، نقلا عن مصالح وزارة الخارجية بالجارة الشمالية للمغرب، أنه سيتم قبل متم السنة الجارية، الكشف عن معظم الملفات و الوثائق العسكرية و الاستعلاماتية السرية الاسبانية البالغ عددها حسب نفس المصادر أزيد من 10 آلاف وثيقة استخباراتية ، والتي تؤرخ لفترة الاحتلال الاسباني لشمال المغرب وجنوبه، والمتضمنة لعدد من المعطيات والمعلومات والوقائع التي كانت تطبعها السرية التامة، كحرب الغازات السامة بمنطقة الريف شمال المغرب ومعارك قبائل آيت باعمران بمنطقة سيدي إيفني جنوب المغرب وخبايا المسيرة الخضراء، وعمليات التنسيق العسكري والاستخباراتي التي سبقت جلاء جيوش الاحتلال الاسباني عن إقليمي طرفاية ووادي الذهب وغيرها من الملفات التي تؤرخ لمرحلة الحماية الاسبانية وفترة حكم الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو، وخصوصا مرحلة ما بين سنتي 1936 و 1968 ، التي ظلت مدريد تطبعها بطابع السرية. ويتوقع المتتبعون أن تكشف هذه الوثائق السرية عن بعض عملاء الاستعمار الاسباني بمنطقة الحماية ، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. تبقى الإشارة في الختام، أن المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان، التي تأسست عام 1939 ، تتوفر على ذخيرة هامة من الرصيد الوثائقي » 700 ألف وثيقة من أرشيف الحماية الإسبانية، و 23 ألف وثيقة من الأرشيف التاريخي، وأكثر من 3500 عنوان من الصحف موجودة في 10 آلاف مجلد أغلبها باللغة الإسبانية ، ناهيك عن الكتب الحجرية والصور والخرائط والأشرطة الوثائقية والسينمائية التي تنفرد بها المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان على الصعيد الوطني«والتي تعرضت العديد منها خصوصا العسكرية والاستعلاماتية لعمليات السرقة أو الإتلاف، أو التهريب إلى إسبانيا، خصوصا من طرف عناصر الاستخبارات الإسبانية.