تزويد المكتبة العامة بأجهزة للمراقبة ونظام معلوماتي قام السيد أحمد كويطع الكاتب العام لوزارة الثقافة يوم الأحد 5 دجنبر 2010 بتدشين المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان والتي خضعت لعملية إصلاح وترميم لجميع مرافقها، وقام السيد أحدم كويطع رفقة السيد المهدي الزواق المدير الجهوي لوزارة الثقافة بتطوان وممثلين عن الجماعة الحضرية لتطوان وعدد من المثقفين والشخصيات المدنية بجولة لتفقد مختلف مرافق هذه المؤسسة. وتعتبر المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان أهم الخزانات بشمال المغرب وإحدى أكبر الخزانات على الصعيد المغربي، فقد أهلها موقعها المركزي بقلب مدينة تطوان، وطاقتها الاستيعابية الكبيرة وثروتها الوثائقية الهامة، لتصبح فضاء متميزا للبحث والقراءة يحج اليها الباحثون المغاربة من مختلف أرجاء المغرب، والباحثون الأجانب من أوروبا وأميركا والعالم العربي. فهي تتوفر على ذخيرة هامة من الرصيد الوثائقي، حيث يبلغ عدد المخطوطات بالمكتبة 2400 عنوان في 1092 مجلد، و11 ألف محفظة و700 ألف وثيقة من أرشيف الحماية الاسبانية، و23 ألف وثيقة من الأرشيف التاريخي، و22 ألف عنوان باللغة العربية و32 ألف عنوان باللغات الأجنبية، و2200 عنوان من النوادر باللغات الأجنبية التي تعود الى ما قبل القرن 18 م و260 عنوان من النوادر باللغة العبرية تعود الى ما قبل القرن 19 م، وأكثر من 3500 عنوان من الصحف في 10 آلاف مجلد أغلبها باللغة الاسبانية، هذا ناهيك عن الكتب الحجرية والصور والخرائط والأشرطة الوثائقية والسينمائية التي تنفرد بها المكتبة العامة بتطوان على الصعيد الوطني. وقد تأسست المكتبة العامة والمحفوظات عام 1939 من طرف الاسبان وحملت اسم «المكتبة العامة للحماية»، وتحولت غداة الاستقلال، في عام 1956، الى إحدى أهم المؤسسات الثقافية بشمال المغرب، وتمت مغربة مصالحها وتنمية رصيدها بالمؤلفات العربية، وفي عام 1963 تم نقل المكتبة من مقرها القديم (بثانوية القاضي عياض) الى مقرها الحالي الكائن بشارع محمد الخامس بتطوان، حيث صارت فضاء يوميا للقراءة والبحث لفائدة المئات من الطلبة والأساتذة والباحثين ومركز إشعاع ثقافي بمدينة تطوان يساهم في عقد العديد من اللقاءات والندوات الثقافية بالمدينة. وفي فبراير 1999 تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل ترميم بنايتها وهيكلة فضاءاتها وتحديث تجهيزاتها، وقد استمرت عملية الترميم مدة سنتين، حيث دشنها جلالة الملك محمد السادس نصره في الأول من شهر غشت عام 2001 في حفل رسمي بمناسبة عيد العرش. وبالنظر الى رصيدها الوثائقي الهام وتنوع ذخيرتها، فإن المكتبة العامة بتطوان تعد مكتبة نموذجية بالمغرب تتوفر على أطر متخصصة من بينهم عدد من موظفين الجماعة الحضرية لتطوان ، وتتميز ببنايتها المتسعة التي تتكون من ثلاث طوابق وطابقين أرضيين: الأول يضم مختبرين أحدهما لترميم المخطوطات والتسفير والثاني خاص بالتصوير الميكروفيلمي، والثاني خاص بأرشيف الحماية الذي يشتغل عليه باحثون متخصصون من أجل ترتيبه وفهرسته. كما تضم المكتبة قاعة كبرى للعروض والندوات متعددة الاختصاصات تقع بالطابق الثالث، حيث القسم الاداري، تحمل اسم الراحل أحمد المكناسي. وبالاضافة الى القاعتين الكبيرتين المخصصتين للقراءة واللتين تضمان حوالي 300 مقعد، فإن المكتبة تتوفر على جناح خاص بالأساتذة والباحثين يقع في الطابق الثاني. وتتألف أقسام المكتبة ومرافقها من سبعة أقسام: الكتب العربية، الكتب الأجنبية، الدوريات، المخطوطات والوثائق التاريخية، النوادر الأجنبية والعبرية، الصور والخرائط والمسكوكات وأرشيف الحماية الاسبانية، هذا إضافة الى مصلحة المعلوميات والفهرسة. ووتتوفر المكتبة العامة والمحفوظات على نظام معلوماتي يسهل عملية البحث عن المراجع بالنسبة للباحثين ، بالإضافة إلى أنها أصبحت مزودة بكاميرات للمراقبة وجهاز للإنذار بالنسبة للحرائق، وجهاز للإنذار ضد السرقة، ونظام تواصل هاتفي داخلي.