سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تاماينوت" تعتبر لقاء بروكسيل احتقار للقوانين والضرب بالقرارات عرض الحائط التفكير في تحويل مقر الكونغرس الأمازيغي إلى بلجيكا والنية في تغيير إسم هذا المنظمة
قال بلاغ صادر عن منظمة "تاماينوت" بشأن الدعوة لتنظيم لقاء ببروكسيل باسم الكونغريس العالمي الامازيغي (صيغة تيزي ؤوزو)، حصلت "العلم" على نسخة منه، إن "تاماينوت" تؤكد تشبثها بمسلسل تجميع مكونات صيغتي الكونكريس العالمي الامازيغي، وفق رؤية عقلانية تتوخى العمل من خلال تنسيقات موضوعاتية و مبادرات نضالية ميدانية بين كل تلك المكونات، في أفق تنظيم مؤتمر موحد تجميعي يمكن الكونكريس العالمي الامازيغي من مواجهة التحديات المحلية أو الوطنية أو الإقليمية. ودعت "تاماينوت" في هذا البلاغ، الموقع من طرف الكاتب العام لمكتب الوطني أحمد بارشيل، كل مكونات الكونكريس العالمي الامازيغي (صيغة تيزي ؤوزو) إلى تنظيم لقاء، لدراسة المستجدات و اتخاذ القرارات الكفيلة بفرض احترام مرجعية الكونغريس والمساهمة في توحيده و تقويته. وأضافت أنه بعد طول انتظار للاحتكام إلى المنطق والعقل والقوانين والقرارات المتعاقد بشأنها، في تعاطي بعض الشركاء وتمادي أطراف في ما سماه البلاغ بمسلسل احتقار القوانين المنظمة للكونغريس وضرب كل القرارات المتخذة سلفا عرض الحائط، أكدت أنه تم الإصرار على تنظيم لقاء ببروكسيل باسم الكونكريس العالمي الامازيغي يحل محل المؤتمر السادس الذي قرر المجلس الفدرالي تنظيمه بمدينة أكادير. وأعلنت "تاماينوت" أنه اصطدم تدبير الكونكريس العالمي الامازيغي بعقليات وممارسات وصفتها بالشاذة، جعلتها تتخذ قرار المساهمة في إنجاح المؤتمر الخامس للكونكريس العالمي الامازيغي بتيزي ؤوزو سنة 2008، وأنه سبق و أن تقرر سنة 2010 في اجتماع قالت "تاماينوت" إنه قانوني للمجلس الفدرالي للكونكريس العالمي الامازيغي (صيغة تيزي ؤوزو) تنظيم المؤتمر السادس بأكادير نهاية سنة 2011، ولأسباب مرتبطة أساسا بإصرار "تاماينوت" والعديد من التنظيمات المنتمية إلى نفس الكونكريس العالمي الامازيغي على توحيد صفوف الكونكريس لتمكينه من مواكبة التحديات والمستجدات المتسارعة الإقليمية وفتحها لقنوات الاتصال مع باقي الأطراف المنتمية للكونغريس (صيغة مكناس)، عمدت ما وصفتهم بالأقلية إلى محاولة فرض التراجع عن قرار تنظيم المؤتمر السادس بأكادير وتعويضه بقرار "سوريالي" ومفاجئ مفاده تنظيم المؤتمر ببروكسيل شهر دجنبر الجاري. ولاحظت، حسب البلاغ ذاته، الإصرار على احتكار القرار ومباغتة باقي مكونات المكتب والمجلس بقرارات ومبادرات لم يحصل بشأنها لا تداول قبلي ولا نقاش مسبق ولا اطلاع على الجدوى، وأكدت بما أن قرار تنظيم المؤتمر السادس للكونكريس العالمي الامازيغي (صيغة تيزي ؤوزو) ببروكسيل، تشوبه كل الشوائب والعيوب، فإن منظمة تاماينوت تعتبر نفسها غير معنية بهذا اللقاء وتعتبره خارج مرجعية الكونغريس العالمي الامازيغي المتعاقد بشأنها. و تعتبر الإصرار على تنظيمه خيانة لكل تلك الاتفاقات التي كانت المرجع الأساس في عمل مكونات الكونغريس العالمي الامازيغي (صيغة تيزي ؤوزو) . وفي المقابل فقد انتخب الليبي فتحي بنخليفة، وهو أحد الأمازيغ الليبيين المناهضين لنظام القدافي السابق، في الثاني من أكتوبر الماضي رئيسا للكونغريس الأمازيغي "صيغة مكناس" في جزيرة جربة التونسيةخلفا للوناس بلقاسم، وسبق لفتحي أن قال في ندوة صحفية بالرباط إن الوضعية القانونية للكونغريس مسألة تقنية وأن الممارسة الميدانية هي الأهم، خاصة إذا علمنا أن هناك دعوى أمام القضاء الفرنسي يعود تاريخها إلى انعقاد المؤتمر الخامس سنة 2008 والخلافات التي احتدمت بين نسخة تيزي وزو ونسخة مكناس حول وصل الإيداع القانوني لهذه المنظمة. وقد عقدت هذه المنظمة مؤتمرها السادس بجزيرة جربة التونسية أيام 30 شتنبر 1 و2 أكتوبر الماضي بالتعاون مع الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية وأتى هذا المؤتمر في ظروف إقليمية غير عادية تمر بها دول شمال إفريقيا خاصة تونس وليبيا. وأكد مقال تحت عنوان "إفتتاح المؤتمر العالمي الأمازيغي ببروكسيل" صادر في موقع "هييبريس" أنه تم افتتاح يوم 10 من دجنبر بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، المؤتمر السادس العالمي الأمازيغي، تحت شعار "من أجل دعم حقوق الأمازيغ"، وذلك بمركز الثقافة العربية. وأضاف المقال ذاته أن هذا المؤتمر يأتي في وقت يعيش فيه شمال إفريقيا حراك شعبي و ثورات أسقطت أنظمة ديكتاتورية كانت تقصي الأمازيغ في كل المجالات. وأوضح أن قاعة مركز الثقافة العربية هو الإمكانية الوحيدة التي أتيحت، وأن قلق بعض الفاعلين الأمازيغ من هذا، غير مبرر لأن القضية الأمازيغية ليس ضد الثقافات الأخرى كيفما كانت، فيما تم التأكيد أن اختيار بلجيكا كمكان لعقد المؤتمر السادس، من أجل تحويل مقر الكونغرس العالمي الأمازيغي من فرنسا إلى بلجيكا، كما أن هناك نية من أجل تغيير إسم هذا المنظمة. و ذكر المقال أنه تم تقديم حصيلة من طرف أعضاء الكونغريس العالمي الأمازيغي بكل المناطق، وعرفت نقاشا ساخنا، حيث تم تسجيل عدة تدخلات من المؤتمرين الذين تطرقوا لعدة مواضيع. وتمت المصادقة على التقرير الأدبي و المالي، وتم تكليف أربعة أسماء من أجل إدارة أشغال المؤتمر السادس و هم براهيم مجاب ،حداد لويزو، عيسى دمام ،جمال العطياوي.