قال الليبي فتحي بنخليفة الرئيس الجديد للكونغريس العالمي الأمازيغي في ندوة صحفية يوم الخميس الماضي بالرباط، إن انسحاب أمازيغ المزاب والشاوية من المؤتمر السادس لهذه المنظمة له أسباب مرتبطة بالخلافات وسط أمازيغ الجزائر، معتبرا هذه الخلافات شأنا داخليا بالنسبة للجزائريين. وأضاف بنخليفة الذي انتخب في الثاني من أكتوبر الجاري رئيسا للكونغريس الأمازيغي في جزيرة جربة التونسيةخلفا للوناس بلقاسم، أن انعقاد هذا المؤتمر في ظرفية متميزة لم تضع فيها الثورة الليبية أوزارها بعد ليس سابقا لأوانه، بل اعتبره نضجا من الحركة الأمازيغية. وردا على سؤال «العلم» حول مدى اقتناعه بعضوية رئاسة هذه المنظمة، علما أن المكتب الدولي السابق كانت له علاقة طيبة في لحظة من اللحظات مع القذافي، قال فتحي إن من يمارس يخطئ والعيب هو الاستمرار في الخطأ، موضحا أن علاقة الكونغريس الأمازيغي بالقذافي كانت في علم الحركة الأمازيغية، واعتبر الأمر متجاوزاً على أساس بناء علاقات جيدة انسجاما مع التطورات التي استجدت في كل دول شمال إفريقيا. وأضاف أن الوضعية القانونية لمنظمته مسألة تقنية وأن الممارسة الميدانية هي الأهم، خاصة إذا علمنا أن هناك دعوى أمام القضاء الفرنسي يعود تاريخها إلى انعقاد المؤتمر الخامس سنة 2008 والخلافات التي احتدمت بين نسخة تيزي وزو ونسخة مكناس حول وصل الإيداع القانوني لهذه المنظمة. وآخذ خالد الزراري نائب رئيس الكونغريس العالمي الأمازيغي في الندوة ذاتها التي نظمت لتقديم المكتب الجديد للكونغريس الأمازيغي وسائل الإعلام السمعية البصرية لعدم الحضور لتغطية هذه الندوة، واعتبر ذلك إقصاء وتهميشا للأنشطة التي تقوم بها المنظمات والهيئات التي تشتغل على القضية الأمازيغية. وتبقى الإشارة إلى أن هذه المنظمة عقدت مؤتمرها السادس بجزيرة جربة التونسية أيام 30 شتنبر 1 و2 أكتوبر الجاري بالتعاون مع الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية ويأتي هذا المؤتمر في ظروف إقليمية غير عادية تمر بها دول شمال إفريقيا خاصة تونس وليبيا.