توصلت جريدة "العلم" بيان للرأي العام من الفنان المعارض الناجم علال ببيان للرأي العام، ذكر فيه بظروف القهر والقمع التي تعرض لها من طرف قيادة البوليساريو، طيلة مدة اعتصامه المفتوح أمام مقر بعثة غوث اللاجئين بالرابوني، والتي دامت أربعة شهور إلى حدود كتابة هذا المقال، وقال أن هذه الأخيرة رفض بحث سبل تمكنه من حقه المشروع في بطاقة اللاجئ التي تخول له حرية التنقل وتضمن الحماية القانونية من بطش البوليساريو. وأكد الناجم في نص بيانه أن المؤتمر الشعبي للجبهة والذي سيعقد يوم غد الخميس بمنطقة تيفارتي، ليس إلا تجسيدا لسياسة تشديد الخناق على الصحراويين في المخيمات،وقال أن جبهة البوليساريو تلجأ إلى الدعاية المغرضة والإشاعات الباطلة والشعارات الزائفة، تكريس هذه السياسة الفاشية لسنوات مقبلة وربما لعقود أخرى، مستشهدا أن الأعضاء المخلدون في الجبهة وفي مقدمتهم محمد عبد العزيز، أبقوا على الوجوه ذاتها والأفكار نفسها والقرارات البائدة بعينها لتمديد بقائهم على رأس الجبهة. وصرح بلبل المخيمات المعارض للجبهة في بيانه، أن الصحراوين لم يعد يطيقون حالة الجمود، التي تطال قضيتهم في إطار المفاوضات، التي تشرف عليها الأممالمتحدة، بسبب تعصب قادة الجبهة وخضوعهم لملاءات جنرالات الجزائر، ما يجعل دورهم في المفاوضات دون جدوى ودون أي مبرر لاستمرارهم في تمثيل الصحراويين المحتجزين. من جهته أكد البشير الركيبي أخ المعارض الناجم في تصريح ل" العلم"، أنه بلغ إلى علمه أن شقيقه التوأم الناجم تم اعتقاله يوم السبت المنصرم بالناحية العسكرية الخامسة في المخيمات، ليتم استنطاقه والتحقيق معه طيلة اليوم ليطلق سراحه بعد ذلك ليلا، وفي صباح اليوم التالي الموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان، قامت ما يسمى بقوات الدرك التابعة للجبهة باعتقال الفنان الناجم من محل سكناه ليتم ا تحقيق معه لمدة زادت عن ارع ساعات، وتم خلالها توعده بالأسوأ إذا ما هو أصر على التوجه يوميا إلى الرابوني للوقوف أمام مقر البعثة، وطلبوا منه التوقف عن ما سموه بتحريض الشعب الصحراوي على مقاطعة المؤتمر والتشويش على إنجاح المؤتمر، وأفاد البشير أن قوات البوليساريو زارته ليلة الثلاثاء المنصرم لتسلبه كل وثائقه الرسمية بما فيها رخصة السياقة وأوراق سيارته، وفرضت عليه الإقامة الجبرية تحث الحراسة بمقر سكناه، وفقا لأوامر رسمية قالوا أنها صادرة عن القيادة. وأكد البشير ما حمله البيان ، كون مضايقات البوليساريو لن تزيد الناجم إلا صمودا وإصرارا على مواصلة المطالبة بحقوقه و تحسيس الصحراويين بضرورة رفع صوتها لوقف انتهاكات قيادة الجبهة الفاسدة من خلال فنه وأغانيه الثورية، وختم الناجم بيانه بإعلانه مساندته اللامشروطة لكل الإطارات الصحراوية المعارضة لتنظيم البوليساريو، مطالبا كل الصحراويين التواقين إلى إيجاد حل ينهي هذا الصراع الذي طال أمده، بمقاطعة مؤتمر التزييف و الأكاذيب.