عبر وزير الخارجية الجزائري عن أمله في أن يرى الاخوة والعلاقات التي تربط الجزائر بالمغرب «أكثر بروزا» خاصة عن طريق الصحافة بالشكل الذي «يمكننا من إعطاء صورة أخرى لكل من بلدينا» و أبدى «ارتياحه» لمسلسل تعزيز العلاقات بين المغرب والجزائر. وقال مراد مدلسي، أول أمس الاربعاء في الرباط، أن لقاءه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، الطيب الفاسي الفهري، مكن من استعراض حالة التعاون بين البلدين. وصرح الوزير الجزائري عقب اللقاء مع نظيره المغربي على هامش منتدى التعاون التركي العربي الذي جرى الاربعاء في الرباط بمشاركة وزراء خارجية دول الجامعة العربية « نحن بصدد تقييم حالة التعاون الثنائي عبر لقاءات بين مختلف وزراء البلدين التي بدأت تعطي نتائج ملموسة». وأوضح أن تدعيم هذا التعاون« سيمكننا من الالتقاء أكثر، وأخذ وقت أكثر لتبادل المعلومات حول التحديات والانشغالات الخاصة بنا والتفاهم بشكل احسن». وعبر مدلسي عن قناعته ب «التوصل بسرعة الى السبل التي تقودنا الى الأشياء التي نتطلع اليها جميعا، و بشكل خاص العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، وكذلك هذا الطموح الذي يحدونا كمغاربيين لبناء الصرح المغاربي أو المشاركة في جميع الاحوال في بنائه». وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري قد أكد بدوره ، أن مسلسل تعزيز العلاقات المغربية الجزائرية الذي يندرج في إطار خارطة طريق مقررة على أعلى مستوى، يعكس تطلعات شعبي البلدين الشقيقين، وينطلق من رؤية مشتركة. وقال الفاسي الفهري عقب مباحثات أجراها مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، وحضرها الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، إنه «تم الاتفاق على الكيفية والوسائل الكفيلة بتفعيل خارطة الطريق هذه». وذكر الوزير في هذا الإطار، بتبادل الزيارات بين وزراء مغاربة ونظرائهم الجزائريين، والتي تمحورت حول مواضيع «ذات أهمية قصوى» من قبيل الزراعة والطاقة، مضيفا أنه تقرر «اليوم توسيع هذا التعاون ليشمل قطاعات أخرى». ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني قوله أن الوفدين الجزائري والمغربي اعتبرا ان «اجتماع مجلس وزراء اتحاد المغرب العربي اصبح امرا عاجلا لتقييم الوضع في المنطقة وأفق التعاون المغاربي.