و م ع ( أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري أمس الأربعاء بالرباط، أن مسلسل تعزيز العلاقات المغربية الجزائرية الذي يندرج في إطار خارطة طريق مقررة على أعلى مستوى، يعكس تطلعات شعبي البلدين الشقيقين، وينطلق من رؤية مشتركة. وقال الفاسي الفهري عقب مباحثات أجراها مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، وحضرها الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، إنه "تم الاتفاق على الكيفية والوسائل الكفيلة بتفعيل خارطة الطريق هذه". وذكر الوزير في هذا الإطار، بتبادل الزيارات بين وزراء مغاربة ونظرائهم الجزائريين، والتي تمحورت حول مواضيع "ذات أهمية قصوى" من قبيل الزراعة والطاقة، مضيفا أنه تقرر "اليوم توسيع هذا التعاون ليشمل قطاعات أخرى". وأشار الفاسي الفهري إلى أن المنتدى العربي التركي أتاح الفرصة للطرفين المغربي والجزائري للتباحث في القضايا الثنائية في إطار الأفق المغاربي، مبرزا أن الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية، وخاصة دولتا ليبيا وتونس، تدعو إلى إعطاء دينامية أكبر للعلاقات بين الرباط والجزائر في إطار مغرب عربي مندمج. وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري أعرب عقب هذه المباحثات عن "ارتياحه" لمسلسل تعزيز العلاقات بين المغرب والجزائر. وقال إن تعزيز العلاقات بين البلدين "سيمكننا من اللقاء أكثر فأكثر، وأخذ المزيد من الوقت لتبادل المعلومات حول تحدياتنا وانشغالاتنا الخاصة، ولنفهم بعضنا بشكل أفضل".