أعرب وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي، امس الأربعاء بالرباط، عن "ارتياحه" لمسلسل تعزيز العلاقات بين المغرب والجزائر. وقال الوزير الجزائري، عقب مباحثاته مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري، على هامش الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي خصصت للوضع في سورية، "لدينا خارطة طريق، بدأت منذ عدة أشهر من خلال لقاءات جمعت مختلف الوزراء من كلا البلدين، والتي بدأت تؤدي إلى نتائج ملموسة". وأضاف أن تعزيز العلاقات بين البلدين "سيمكننا من اللقاء أكثر فأكثر، وأخذ المزيد من الوقت لتبادل المعلومات حول تحدياتنا وانشغالاتنا الخاصة، ولنفهم بعضنا بشكل أفضل". وأعرب المسؤول الجزائري أيضا عن قناعته "بأننا سنتوصل قريبا جدا إلى الطريق الذي يؤدي بنا إلى شيء نحلم به جميعا ويتجاوز العلاقة الثنائية، وهو طموحنا نحن المغاربيين لبناء المغرب العربي أو المشاركة في بنائه". وأعرب مدلسي، من جهة أخرى، عن الرغبة في "أن تبرز الأخوة التي تجمع المغرب والجزائر، فضلا عن روابط المصالح وتقاسم الكثير من الأشياء التي تعود للتراث المشترك، بشكل أفضل من قبل صحافتنا وهيئات النشر وآدابنا والتصرف بطريقة تمكننا من إعطاء صورة أخرى عن بلدينا". وأضاف أنه "باتخاذ هذه الخطوات، سنعطي بالتأكيد حظوظا أكبر لعلاقاتنا الثنائية". وأشار المسؤول الجزائري، من جانب آخر، إلى أن مباحثاته مع الفاسي الفهري مكنت من تقييم "هذا التعاون الثنائي، بما في ذلك على مستوى المعلومات". وجرت هذه المباحثات بحضور من الجانب الجزائري، للوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل