وصف وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، يوم السبت الماضي، بنيويورك، مباحثاته مع نظيره الكويتي، الشيخ محمد الصباح آل سالم ب "المثمرة جدا". وبعد أن أشادا بالتطور الإيجابي، الذي يعرفه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، عبر الوزيران عن عزمهما مواصلة تعزيز الدينامية الحالية، التي تميز علاقتهما بشكل أكبر، واستكشاف الفرص، التي يوفرها اقتصادا البلدين من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري. وقال الفاسي الفهري في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، الذي عقد على هامش أشغال الدورة ال65 لمنظمة الأممالمتحدة، "أكدنا على جودة العلاقات الثنائية"، وتطرقنا "إلى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك". من جهة أخرى، استعرض الفاسي الفهري ونظيره الكويتي العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط، أكد الوزيران دعمهما لمسلسل المفاوضات الجارية، مع تجديد تأكيدهما لضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس. وأشاد الوزير الكويتي، بالمناسبة، بالجهود التي ما فتئ يبذلها جلالة الملك محمد السادس لدعم القضايا العربية والإسلامية. وجددت سانت كيتس ونفيس، يوم السبت الماضي، بنيويورك، رغبتها في تعزيز علاقاتها الثنائية مع المملكة المغربية. وقال الوزير الأول لسانت كيتس ونفيس، دينزل دوغلاس، عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، "لدينا موقف نتطلع من خلاله إلى إعطاء زخم جديد للعلاقات الثنائية" مع المملكة. وأبرز الوزير الأول لهذه الجزر، في تصريح للصحافة، على هامش انعقاد الدورة ال65 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه "أتيحت لنا فرصة منذ بضعة أسابيع، خلال زيارة قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى منطقة الكاريبي، لكي نتخذ موقفا يعكس رغبتنا في إعطاء دينامية للعلاقات الثنائية". وأضاف دينزل، الذي حرص على التأكيد، على أنه يتحدث، أيضا، باسم الدول التسع، العضوة في منظمة شرق دول الكاريبي، "إننا نسعى إلى مزيد من تعزيز وتوسيع علاقات التعاون القائمة بيننا"، خاصة في مجالات الفلاحة والتربية والتكوين. يذكر أن سانت كيتس ونفيس قررت، إلى جانب ثلاث دول من منطقة الكاريبي وهي أنتيغا وبربودا، وجمهورية غرانادا، وسانت - لوسيا، سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية. وتعد سانت كيتس ونفيس ملكية دستورية، وعضوة كومنولث، حصلت على استقلالها يوم 19 شتنبر1983. من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية الأرجنتيني، هيكتور ماركوس تيميرمون، يوم السبت الماضي، بنيويورك، متانة العلاقات القائمة بين بلاده والمغرب. وقال رئيس الدبلوماسية الأرجنتينية، عقب مباحثات مع نظيره الطيب الفاسي الفهري، "لدينا علاقة وطيدة جدا مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي". وأضاف "إننا نتقاسم قيما تتجدر في تاريخ البلدين"، مشيرا في هذا الصدد إلى تطابق وجهات نظر البلدين حول القضايا المتعلقة بالاندماج والتجارة، وأيضا "احترام تقاليدنا المشتركة". الفاسي الفهري: اتحاد المغرب العربي "ضرورة استراتيجية" أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس السبت، بنيويورك، أن اتحاد المغرب العربي يعد ضرورة استراتيجية. وقال الوزير، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجراها بمقر الأممالمتحدة مع نظيره التونسي، كمال مرجان، إن "اتحاد المغرب العربي يعتبر ضرورة استراتيجية واقتصادية، لتحقيق الاندماج المغاربي، الذي أضحى اليوم أكثر من أي وقت مضى حاجة ملحة بالنسبة للاقتصادات التونسية والليبية والجزائرية والموريتانية والمغربية". وأبرز، على هامش مناقشات الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الاتحاد "يعد مطمحا للشعوب المغاربية"، معربا عن أسفه لكون هذا الاتحاد لا يمكنه أن يتطور "لأسباب موضوعية معروفة". و"رغم ذلك"، يضيف الفاسي الفهري، "نبقى أوفياء لهذه الفكرة ونعمل من أجل تجسيدها خدمة لمصلحة الأجيال الحاضرة والقادمة".