قال وزير الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أشاد، أول أمس الثلاثاء، بنيويورك، بالجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتنمية المملكة، وكذا في مجال السياسة الخارجية. وصرح الفاسي الفهري في أعقاب لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة بأن "بان كي مون أشاد مرة أخرى بالجهود، التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل مواصلة تقدم وتنمية المغرب، ولكن أيضا في إطار السياسة الخارجية للمملكة". وفي هذا السياق، أضاف الوزير "تطرقنا إلى الوضع بإفريقيا، خاصة الدور الذي يقوم به المغرب من أجل تنمية القارة بهدف بلوغ أهداف الألفية في مجال التنمية"، مؤكدا أن المغرب "يضع تجربته في خدمة التعاون الثلاثي المعزز بين بلدان الشمال والجنوب، لخدمة بلدان وشعوب الجنوب". وأكد الطيب الفاسي الفهري، خلال محادثات أجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على وجاهة القرار رقم1920، الصادر عن مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية. وقال الفاسي الفهري في تصريح للصحافة، عقب هذه المحادثات، "تطرقنا إلى قضية الصحراء المغربية وتوقفنا عند أهمية ووجاهة القرار الأخير رقم 1920"، مؤكدا أن هذا القرار، الذي جرت المصادقة عليه الأسبوع الماضي، من طرف الدول ال15 الأعضاء بالمجلس يعد "قرارا قويا من حيث أنه يؤكد المكتسبات". وفي سياق حديثه عن هذه المكتسبات ، ذكر الوزير ب "أسبقية المقترح المغربي، وضرورة الانخراط في مفاوضات، مع الأخذ بعين الاعتبار لهذه الأسبقية ، وإبراز ضرورة انخراط أكبر لكل من الجزائر والبوليساريو في اتجاه التوافق والواقعية". كما تطرق السيدان الطيب الفاسي الفهري وبان كي مون إلى "المراحل المقبلة للمسلسل السياسي على أساس القرارات الأخيرة، وخاصة القرار رقم1920 الذي تضمن مقتضيات واضحة تتمثل في أن الأولوية هي لمواصلة مسلسل المفاوضات". وأشار الفاسي الفهري من جهة أخرى إلى أن "القرار استبعد كل توسيع لمهمة بعثة المينورسو لتشمل أدورا أخرى ، وأكد أن مسلسل المفاوضات السياسية هو الأمر الأكثر أهمية". وخلال اللقاء، الذي انعقد على هامش المؤتمر الثامن لاستعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، استعرض الفاسي الفهري رؤية صاحب الجلالة إزاء هذه المعاهدة. وأوضح الوزير أن "رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس تقوم على توازن بين الحق في الاستعمال السلمي للطاقة النووية، ووجوب الاستعمال المسؤول والشفاف لهذه الطاقة". وأكد أن المملكة "تلح على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وملموسة لتجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، باعتبارها مرحلة مهمة لبناء الثقة بين دول المنطقة واستتباب الأمن والسلام الدوليين". وقال الفاسي الفهري إنه من المؤسف أن "مجموع أطراف العالم العربي أدت التزاماتها فيما إسرائيل ولاعتبارات تقول إنها أمنية، لم تؤد التزاماتها إزاء معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية". من جهة أخرى، أجرى الطيب الفاسي الفهري، مباحثات مع نظيريه الاسترالي، سميت ستيفان والصربي فوك يرميتش. كما أجرى الفاسي الفهري، على هامش المؤتمر الثامن لاستعراض معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مباحثات مع الأمين التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية، تيبور توت. وخلال هذه اللقاءات بحث الطيب الفاسي الفهري القضايا ذات الاهتمام المشترك وجدول أعمال المؤتمر. كما أجرى الطيب الفاسي الفهري مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ محمد صباح السالم الصباح، تمحورت حول الموقف العربي بخصوص معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. وقال الوزير الكويتي في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، على هامش المؤتمر الثامن لاستعراض اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، "تطرقنا لقضايا مدرجة في جدول أعمال مؤتمر استعراض اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية ومواقف الدول العربية منها". وأضاف "تناولنا كذلك المبادرة العربية للسلام من أجل تنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر". وتضم لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام، علاوة على الأمين العام للجامعة العربية، المغرب والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والأردن ولبنان وقطر والسودان وسورية وتونس والجزائر واليمن. وأوضح الدبلوماسي الكويتي أن المباحثات تناولت أيضا "دور مجلس التعاون الخليجي في دعم إخواننا بالمغرب العربي والمغرب على مستوى التنمية الاقتصادية". وقال " تطرقنا، من جهة أخرى، للعلاقات الثنائية"، مشيرا إلى أن اللجنة الكويتية - المغربية المشتركة ستجتمع هذه السنة بالكويت.