قامت إدارة عملاق محركات البحث العالمية جوجل المغرب بالتفاتة وبادرة جميلة بتزين أشهر صفحة للبحت على الانترنت بفسيفيساء مغربي تقليدي بمناسبة ذكرى عيد الإستقلال المجيد والذي يخلده المغاربة قاطبة يوم الجمعة 18 نونبر. وتعتبر ذكرى عيد الاستقلال المجيد، من أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما لها من مكانة وازنة في الذاكرة الوطنية وما تمثله من رمزية وطنية ودلالات عميقة تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والوطنية. وليست هذه اول مرة تشارك فيها ادراة محرك البحث جوجل الشعب المغربي افراحه بل سبق وان قامت بعدة مبادرات من هذا النوع في مناسبات مختلفة. وكانت قد انطلقت الثورة المباركة يوم 20 غشت 1953 إثر إقدام سلطات الحماية على تدبير مؤامرة نفي رمز السيادة الوطنية جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه واضعة الملك المجاهد وعائلته الكريمة بين خيارين اثنين بين الرضوخ لإرادتها والتوقيع على الظهائر الاستعمارية التي كان يرفضها وبين وإبعاده ونفيه. إن ذكرى عيد الاستقلال المجيد لتذكر بكل ما يقوي قيم الاعتزاز ويقوي صور الافتخار ويعيد إلى الذاكرة تلك الأحداث العصبية التي عاشها الشعب المغربي وأبان فيها عن تشبثه بملكه المجاهد جلالة المغفور له محمد الخامس فأعلنها صرخة مدوية تحق الحق وتزهق الباطل وتعلن للعالم أجمع أن ملك المغرب لن يقبل بغير استقلاله ووطنه وأن عهد الحماية يجب أن ينتهي وأن الشعب المغربي الذي ضحى بالآلاف من أبنائه وقت الحرب للدفاع عن الديمقراطية وحرية الشعوب أهل لأن يتمتع بحريته واستقلاله وسيادته. وقد ظل رحمة الله عليه مثالا في الشهامة والإباء يحث شعبه على الصبر والصمود والكفاح من أجل تحقيق الاستقلال ولم يتخل الملك الرائد عن التحلي بالصبر والثبات حتى عاد ظافرا إلى أرض الوطن يوم16 نونبر1955 حاملا بشرى بزوغ فجر الحرية والاستقلال. وإن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة والتحرير وهي تستحضر أمجاد هذه الذكرى الخالدة الغنية بالدروس والعبر والطافحة بالقيم والمعاني لتؤكد مواقف التعبئة الشاملة والانخراط الكامل في الملامح الكبرى التي يحمل مشعلها رائد الحداثة والديمقراطية والتنمية جلالة الملك محمد السادس نصره الله مجندين تحت القيادة الحكيمة لجلالته بكل إيمان وروح وطنية خالصة ومواطنة إيجابية وملتزمة تحت القيادة الحكيمة لباعث النهضة المغربية دفاعا عن حق المغرب في تثبيت وحدة كيانه من طنجة إلى الكويرة محافظا في نفس الآن على قيم السلام وحسن الجوار. وسيظل المغرب قويا بعدالة قضيته وإجماع كل المغاربة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب على تمسكهم بهويتهم