كتبت الصحيفة السودانية "العاصمة" أن ذكرى عودة جلالة المغفور له محمد الخامس الى عرشه تشكل مناسبة عظيمة يستحضر فيها الشعب المغربي، وخصوصا جيل ما بعد الاستقلال، بطولات وأمجاد ملحمة جهاد العرش والشعب ضد الاستعمار الذي فشل في طمس الهوية العربية والإسلامية للمغرب وتكسير التلاحم القوي بين الأمة وقائدها. وأضافت الصحيفة في مقال بعنوان "في ذكرى عودة جلالة المغفور له محمد الخامس تجسيد لأسمى معاني التلاحم بين العرش والشعب في ملحمة الكفاح الوطني المغربي"، أن ذكرى عيد الاستقلال من أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما تحتله من مكانة عظيمة في الذاكرة الوطنية وما تمثله من رمزية ودلالات عميقة تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامها الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والوطنية. وذكرت الصحيفة أنه "إذا كان جلالة المغفور له محمد الخامس قد أعلن لدى عودته من منفاه في مدغشقر بأنه قد عاد من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر فقد كانت الأيام صادق هذا الكلام. وأبرزت أن الشعب المغرب وبالتدريج قام باستعادة سيادته على أراضيه المستعمرة من قبل المستعمارين الفرنسي والإسباني، باسترجاع شمال المغرب من إسبانيا وطنجة من النفوذ الدولي كما تمت استعادة منطقة طرفاية سنة 1958 ومنطقة سيدي سنة 1969 ، وجهة الساقية الحمراء وووادي الذهب سنة 1975 ، والتي جاء تحريرها بفضل المسيرة الخضراء التي ابتدعها جلالة المغفور له الحسن الثاني، والتي شارك فيها 350 ألف مغربي ومغربية، يدعمهم عدد من الوفود العربية والإسلامية والأجنبية ، ومن بينهم عدد من المواطنين السودانيين. وأشادت جريدة "العاصمة"، في الختام، ب`"تاريخ الشعب المغربي، وملكه جلالة الملك محمد السادس الذي يعمل منذ وصوله إلى الحكم على فتح أوراش كبرى تروم تحقيق التنمية والازدهار للمغرب بما يوفر حياة هانئة وكريمة للمواطن المغربي".