حقق المنتخب المغربي فوزًا صريحًا على ضيفه التنزاني بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد وذلك في الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام في 2012 بغينيا الاستوائية والغابون وذلك بعدما أضاعوا فرصًا كثيرة لو استغلوها لخرجوا بنتيجة تاريخية. الشوط الأول عرف سيطرة بل اكتساحًا تامًا من المنتخب المغربي لنظيره التنزاني الذي لم يكن يتمكن من تجاوز نصف ملعبه إلا في بعض اللقطات القليلة والمؤثرة. ومنذ انطلاق صافرة الحكم بدأت هجمات المغرب المتوالية كالكرة التي خطفها عادل تاعرابت في الدقيقة الرابعة ودخل بها إلى منطقة العمليات ومررها على طبق من ذهب إلى بو صوفة الذي لم يتحكم في تسديدته فخرجت بغرابة محاذية للقائم الثاني. تلتها العديد من الفرص سواء بالتسديد بالقدم أو بالرأسيات حيث كاد بن عطية أن يفتتح النتيجة في الدقيقة 13 برأسية صعبة إلا أن كرته ارتطمت بالعارضة لتضيع فرصة أخرى... إلى أن انسل المتألق أسامة السعيدي في الدقيقة 19 من الجهة اليسرى وأرسل عرضية متقنة إلى نقطة الجزاء ارتقى إليها مهاجم آرسنال مروان الشماخ مسددًا إياها برأسية دقيقة ارتطمت بالأرض لتربك الحارس التانزاني دجوما كاسيجا وتسكن شباكه معلنة عن الهدف الأول. بالرغم من الهدف الأول فقد استمر أسود الأطلس بالهجوم بشتى الطرق وكادوا أن يضاعفوا النتيجة في العديد من المناسبات كتلك الكرة التي حضرها الشماخ لعادل تاعرابت داخل مربع العمليات فراوغ بمهارة وانفرد في مساحة محدودة بالحارس إلا أنه سدد الكرة عاليًا بطريقة غريبة مرة أخرى. توالي الفرص على مرمى التانزانيين لم يسفر عن هدف ثانٍ للأسود فقام التانزانيون بمعاقبة المغاربة وتحديدًا متوسط الميدان عبدي قاسم سعد الله بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات فاجأ بها الحارس المياغري الذي حاول إنقاذها متأخرًا لتسكن الشباك وتعلن عن تعقد مهمة المغرب وذلك في الدقيقة 40. وبالرغم من الفرص التي أتيحت للمنتخب المغربي في الدقائق المتبقة كرأسية خرجة التي مرت محاذية أو رأسية تاعرابت التي أنقذها الحارس إلا أن الجولة الأولى انتهت بتعادل غير عادل بهدف لمثله. بداية الشوط الثاني كانت حماسية بالرغم من أن التنزانيين حاولوا إخماد الحوافز لدى المغاربة ولكن هذا لم يطل كثيرًا فقد دخل عادل تاعرابت منطقتهم من الجهة اليسرى واستقبال تمريرة القادوري فوقف داخل مربع العمليات وانتظر بكل أريحية إلى أن أتى السعيدي فحضر له الكرة إلا أن تسديدة الأخير خرجت جانبية ليتوالى مهرجان إضاعة الفرص من الأسود الذين بدوا فاقدين للتركيز في اللمسة الأخيرة. السعيدي حاول مرة أخرى في الدقيقة 64 بعدما اخترق من الجهة اليسرى بشكل قطري وسدد كرة قوية ارتطمت بالشباك الخارجية لمرمى كاسيجا. وفي الدقيقة 68 حصل مبارك بوصوفة على ركلة حرة على مقربة من منطقة العمليات نفذها هذه المرة عادل التاعرابت، وأيما تنفيذ؛ كرة دقيقة في الزاوية البعيدة من مرمى التنزانيين لم يتمكن كاسيجا من إخراجها لتعلن عن الهدف الثاني للأسود وفرحة ملعب مراكش ومصالحة النجم لجمهوره ومدربه. بالرغم من التقدم في النتيجة وبالرغم من نتيجة المباراة الأخرى التي تخدم مصالح المغرب فإن لاعبي الأسود استمروا في الهجوم وأضاعوا العديد من الفرص الأخرى مع مساعدة حكم الراية لدفاع تانزانيا بإعلانه عن تسللات لا وجود لها. وبعد الدقيقة الثمانين هدأت المباراة نسبيًا إلى أن قضى مبارك بوصوفة على كل أمل للضيوف بعد أن حضر له البديل يوسف العربي كرة خارج منطقة العمليات فسددها بيمينه قوية زاحفة عن يمين الحارس كاسيجا الذي لم يستطع إبعادها وذلك في آخر أنفاس اللقاء الذي انتهى بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بالرغم من بعض المحاولات لإضافة هدف رابع. بهذا الانتصار تصدر المنتخب المغربي مجموعته الرابعة برصيد 11 نقطة بينما يحتل منتخب إفريقيا الوسطى المركز الثاني برصيد ثمان نقاط بفارق الأهداف عن منتخب الجزائري الذي وبالرغم من فوزه عليهم بهدفين دون رد يحتل المركز الثالث، أما تانزانيا فتتذيل ترتيب المجموعة برصيد 5 نقاط.