سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادة البوليساريو تفرض وصايتها على المينورسو وتقيد حرية تحركاتها حول مخيمات تندوف بغرض التغطية على عودة مئات المرتزقة العائدين من ليبيا و الحاملين لترسانة حربية ضخمة
كشفت صجيفة كوريو ديبلوماتيك الاسبانية في مقال خاص أن العلاقة بين جبهة البوليساريو والقوات التابعة لبعثة الأممالمتحدة في الصحراء «المينورسو »، تمر بفترة من التوتر الشديد بعدما أبلغت ما تسمى بوزارة الدفاع بجبهة البوليساريو ضباطا من البعثة ، أن جميع دوريات بعثة حفظ الأمن بمنطقة نفوذ الانفصاليين يجب أن يصرح بتوقيتها و مسارها مسبقا و يتعين بالضرورة أن أن تكون مرافقة بالوحدات العسكرية المسلحة التابعة لجبهة البوليساريو. ويتزامن القرار المتخذ من طرف واحد و المتعارض مع مقتضيات اتفاق إيقاف إطلاق النار الموقع بين المغرب و الانفصاليين تحت رعاية الأممالمتحدة والتي تحظر أي تحرك للقوات المسلحة في المنطقة و يمثل سعيا لقيادة الانفصاليين لبسط وصايتها على بعثة المينورسو في الوقت الذي كانت العلاقات بين الطرفين متسمة أصلا بالتدهور في أعقاب انفضاح علاقة مسلحين بالجبهة الانفصالية بشبكات تهريب المخدرات بالمنطقة . ويحد القرار الجديد لقيادة البوليساريو من حرية تحرك دوريات المينورسو التي أضحت مطالبة باشعار ضباط الجبهة بأي تحرك لها ، و قد تم اتخاذه حسب مصادر متطابقة من رئيس جهاز الأمن الداخلي للجبهة ولد لعقيق بتعليمات من ضباط المخابرات العسكرية الجزائرية بغرض فرض قيود على تحركات عناصر المينورسو في الوقت الذي تحدتث مصادر عن حالة طوارىء عسكرية تشهدها مخيمات تندوف منذ منتصف شهر شتنبر الماضي تمهيدا لتمكين مئات المرتزقة الانفصاليين العائدين من ليبيا و المحملين بعتاد عسكري ضخم من الدخول الى المخيمات بسرية على متن أزيد من 300 سيارة رباعية الدفع المحملة بآلاف بنادق الكلاشنيكوف حصل عليها المرتزقة المسلحون من كتائب الزعيم الليبي معمر القذافي كمكافأة على نهاية خدمة عناصر الجبهة الى جانب ألويته . و كانت مجلة الكونغريس الأمريكي “ دو هيل “ قد أكدت الاثنين الماضي أن المئات من نشطاء جبهة “البوليساريو” جرى تجنيدهم من قبل نظام القذافي، من أجل “إركاع التمرد الليبي”، وحمل السلاح ضد قوات حلف شمال الأطلسي، مضيفة أن أعضاء من الانفصاليين كانوا على صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومهربين للمخدرات في منطقة الساحل. وحذرت المجلة الأمريكية من أنه “جراء ستة أشهر من الحرب الأهلية والفوضى في ليبيا، فإن منطقة الساحل هي اليوم أكثر من أي وقت مضى في خطر”، موضحة أن كميات لا تحصى من أسلحة النظام الليبي السابق يجري تداولها بحرية في المنطقة.