حجز معدات وتجهيزات أممية وقائد بعثة المينورسو يأمر بفتح تحقيق هاجمت فرقة عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو، الأحد الماضي، دورية تابعة لبعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء كانت في مهمة تفقدية، واستولت على معداتها وتجهيزاتها، كما تعرض أفراد البعثة للإهانة والتحقير من طرف العناصر الانفصالية. وأمر قائد القوات الأممية بفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة دواعي الاعتداء على قواته، الذي سيكون موضوع تقرير سيرفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وبينما كانت دورية بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء تقوم بمهمة روتينية عادية، في المنطقة العسكرية الخامسة الواقعة جنوب شرق مدينة السمارة، باغتتها فرقة عسكرية للبوليساريو تتكون من 20 فردا مدججين بالأسلحة، واعترضوا طريق الدورية الأممية ومنعوا أفرادها من القيام بالمهام المنوطة بهم. وحسب مصادر عليمة، فقد ارتفعت درجة التوتر بين الجانبين، وتطور إلى مشاداة كلامية وملاسنات بينهما. وقامت عناصر البوليساريو بحجز معدات وتجهيزات الدورية الأممية وحملها إلى مكان مجهول. كما تعرض بعض أفراد البعثة التابعة للأمم المتحدة للتعنيف والترهيب والتحقير والإهانة بدعوى أن البعثة لا تقوم بمهامها على الوجه الأكمل، مادامت غير مكلفة بمراقبة حقوق الإنسان، كما تطالب بذلك جبهة البوليساريو الانفصالية. وتمادت الفرقة العسكرية التابعة للبوليساريو في فعلتها حيث قامت بطرد أفراد دورية البعثة من المنطقة التي يتواجدون بها ومنعتهم من مواصلة عملهم الاعتيادي، الذي يدخل في إطار مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو الموقع قبل 20 سنة. ويأتي هذا الاعتداء على أفراد بعثة المينورسو أسبوعا فقط بعد منع قوات عسكرية للبوليساريو أحد أفراد البعثة، متم شهر غشت الماضي، من التقاط صور لبعض المواقع، وقامت بمصادرة كاميرا التصوير التي كانت في حوزته. كما يأتي هذان الاعتداءان المتزامنان على بعد شهر ونيف من تعيين الأمين العام للأمم المتحدة للجنرال البنغالي عبد الحفيظ، الذي عين في 31 يوليوز الماضي على رأس البعثة خلفا للمصري هاني عبد العزيز. ونسب إلى أفراد البعثة الأممية قوله إن ما تقوم به البوليساريو يتعارض مع البروتوكولات والاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين أطراف النزاع في الصحراء، واعتبر تصرف مقاتلي جبهة البوليساريو عملا عدائيا موجها ضد الأممالمتحدة، وضد البعثة الأممية المتواجدة بالصحراء منذ شتنبر 1991 تاريخ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين. وأبلغ القائد الجديد رئيس بعثة المينورسو إلى الصحراء، الجنرال عبد الحفيظ، الأمين العام الأممي بتفاصيل الحادث، وأمر بفتح تحقيق بشأن ما تعرضت له دورية المينورسو بمنطقة بئر لحلو، جنوب شرق السمارة لكشف ملابساته ودواعيه، وهو التحقيق الذي سيكون موضوع تقرير سيرفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.