قدم استقالته بعد سبع دورات من تدريب فريق مولودية وجدة مصطفى بسكري ل ( العلم الرياضي) : خرج المدرب الجزائري مصطفى بسكري - وهو المعروف بهدوئه ورزانته- عن صمته في أعقاب الهزيمة الموجعة التي تلقاها فريقه مولودية وجدة على أرضه أمام ضيفه العائد إلى قسم الصفوة جمعية سلا (1/2) حيث أعلن في لقاء جمعه بممثلي وسائل الإعلام- كما سبقت الإشارة إلى ذلك - استقالته رسميا من تدريب فريق مولودية وجدة الذي التحق به قبل حوالي ثلاثة أشهر فقط في إطار ارتباطه بعقد لمدة موسم واحد قابل للتجديد، وكان مصطفى بسكري صريحا كعادته وهو يتحدث عن دواعي استقالته المفاجئة في هذا الظرف بالذات حيث قال في حديث خص به (العلم الرياضي) بأن التحاقه بفريق مولودية وجدة كان من أجل الارتقاء بالكرة في ربوع المنطقة الشرقية ومن خلالها تطوير مستوى أداء فريق مولودية وجدة وبأن التحاقه أيضا لم يكن من اجل السياحة أو النزهة بقدر ما كان تحديا وحبا في مهنته التي أخلص لها مع كل الفرق التي سبق أن اشرف على تدريبها، مبديا كبير استغرابه للأداء الهزيل الذي بات عليه لاعبوه في الدورتين الأخيرتين وكأنهم لم يتدربوا على مدى الأسبوع كله ولو يوما واحدا وهم المواظبون على حصصها بكل حزم وجدية، هو لغز حيرني كثيرا - يضيف مصطفى بسكري - بل ووقفت مشدوها أمامه في وقت كان فيه اللاعبون قد قدموا صورة مقبولة أمام أولمبيك أسفي والجيش الملكي بل وأصبح أداؤهم يتحسن من دورة لأخرى وهو ما عاينه أنصار الفريق بل وشجعوا على مضاعفته إلا أن الأمور سرعان ما تغيرت بشكل أثار الانتباه والاستغراب، لذلك فضلت احتراما لمهنتي ولضوابطها الاحترافية تقديم استقالتي على الاستمرار في هذه الأجواء المحيرة والغامضة التي لن يجني منها الفريق إن هي استمرت بهذا الشكل غير السراب والفراغ، ولأن أهل مدينة وجدة أكرموا وفادتي ورحبوا بي وكانوا خير سند لي فأخلاقي وشيمي تمنعاني من أن أبيعهم الأوهام الخادعة، وأقولها صراحة لقد تعذر علي تحقيق ما جئت من أجله إلى مدينة وجدة باتفاق مع رئيس الفريق ومكتبه المسير ألا وهو تكوين فريق كروي تنافسي قادر على أن يلعب ضمن منافسات البطولة بارتياح وطموح أيضا بحثا عن رتبة مشرفة غير تلك التي أنهى بها موسمه الكروي الأخير. وفي خضم هذه الإستقالة وقع اختيار المكتب المسير للفريق الوجدي في اجتماعه يوم الإثنين على الإطار المغربي عبد العزيز كركاش الذي سيباشر مهامه بصفة رسمية إثر عودته من بلجيكا خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري .