يواصل فريق المولودية الوجدية لكرة القدم استعداداته للموسم الكروي المقبل بمدينة الدارالبيضاء، حيث يقيم معسكرا تدريبيا بمركز ليديك، يمتد إلى نهاية الأسبوع الحالي تحت قيادة المدرب الجزائري مصطفى بسكري والمعد البدني حسن بريشي، بالإضافة إلى مدرب حراس المرمى الهاشمي البرازي. وعن هذه المحطة التدريبية قال مصطفى بسكري مدرب المولودية في اتصال أجرته معه «المساء»، إنه يسعى من خلال المعسكر التدريبي إلى الوقوف على إمكانيات الفريق، والرفع من وثيرة التدرايب ببرمجة حصتين إلى ثلاثة في اليوم الواحد، تدارك التأخير الذي عرفته انطلاقة استعدادات الفريق، وأقر بسكري بأن الفريق الوجدي لن يكون في كامل جاهزيته إلى بعد مرور أربع أو خمس دورات من البطولة، مشيرا في الوقت نفسه أنه سيتعامل بذكاء مع المرحلة، كما أوضح مصطفى أنه وجد صعوبة كبيرة في تحديد لائحة خمسة وعشرين لاعبا التي دخلت معسكر الدارالبيضاء بسبب العدد الكبير للاعبين الذين كانوا يتدربون مع الفريق (مايفوق40 لاعب)، وزاد بسكري أن مدة أسبوع غير كافية للوقوف على إمكانيات جميع اللاعبين. وأكد بسكري على أنه فضل عرض تدريب الفريق المغربي على مجموعة من العروض تلقاها داخل الجزائر وخارجه، كعرض الفريق السعودي الطائي الممارس بالقسم الثاني، مشيرا إلى أن محيي الدين خالف المدرب السابق لفريق المولودية الوجدية والمنتخب الجزائري، شجعه كثيرا على قبول عرض المولودية وخوض تجربة جديدة بالبطولة المغربية، تضاف إلى مشواره كمدرب الذي انطلق سنة 1984, وأوضح المدرب الجزائري أن الدوري المغربي لها مجموعة من نقط التشابه مع البطولة الجزائرية، وهي تلقى اهتماما كبيرا و تتبعا من التقنيين الجزائريين، وزاد بسكري أنه يسهر كل يوم أحد على تتبع برنامج العالم الرياضي بقناة الأولى المغربية، لمعرفة جديد البطولة مشيرا إلى أنه يعلم الكثير عن هذه الأخيرة وهو متفائل بتجربته الجديدة. وحول الأهداف المسطرة مع المكتب المسير لفريق المولودية الوجدية خلال البطولة الوطنية للموسم المقبل, قال بسكري إن الهدف الذي تم تسطيره مع مكتب النادي، هو تكوين فريق تنافسي يستطيع الوقوف ندا قويا لكل الفرق المغربية، وتفادي الوضعية التي عاشها الفريق الموسم الماضي، وأضاف بسكري أنه يأمل أن ينهي الموسم المقبل مع الفرق الثمانية الأولى، مؤكدا أنه لا يبيع الوهم للجمهور الوجدي، موضحا أن تحقيق الأهداف مرتبط بالإمكانيات البشرية التي يتوفر عليها الفريق، كما أشار إلى أن لديه هدفا شخصيا يريد تحقيقه من خلال تدريب المولودية الوجدية الموسم المقبل، هو وضع بصمته في الفريق، على غرار ما فعل المدربون الجزائريون السبعة الذين تعاقبوا على تدريب الفريق في السابق. أما بخصوص العشب الاصطناعي للملعب الشرفي بوجدة، أوضح بسكري أنه يفضل العشب الطبيعي على العشب الاصطناعي، لأنه يساعد اللاعب على إبراز مؤهلاته بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن في الحياة اليومية للإنسان دائما ما يتم تفضيل الأشياء الطبيعية على الاصطناعية، وهو ما ينطبق كذلك على كرة القدم، وفي سياق آخر دعا المدرب بسكري جمهور المولودية الوجدية إلى مساندة الفريق و العودة إلى مدرجات الملعب الشرفي. وعرفت لائحة اللاعبين الخمسة والعشرين المدعوين للمعسكر، الذي انطلق نهاية الأسبوع الماضي غياب مجموعة من اللاعبين البارزين، كجلال الدين بشير و خالد لبهيج اللذان غادرا الفريق بشكل مفاجئ منتصف الشهر الماضي في اتجاه فريق « كلوغيا بوزو» الروماني للاحتراف بشكل انفرادي, هذا في الوقت الذي يغيب الحارس عمر الشارف الذي مازال يقضي عطلته الصيفية بشواطئ السعيدية لأسباب مجهولة، رغم أن بعض المقربين منه يؤكدون أنه يسعى إلى تغيير الأجواء، فيما يغيب المهاجم السنغالي أمادو ديالو بعدما انتهت مدة العقد الذي يربطه بالفريق الوجدي. في المقابل عرفت اللائحة عودة محمد برابح اللاعب السابق للمنتخب الوطني الأولمبي، بعدما تلقى وعودا من طرف المكتب المسير بتحسين عقده ( زيادة في راتبه الشهري ومنحة التوقيع ), كما ضمت اللائحة مجموعة من اللاعبين الشبان، مثل أسامة السعيدي, لخضر ليتيم, أشرف حدادي, مداني, محمد ماني,..... بالإضافة إلى الإيفواري كوامي، ولاعبين من فريق هلال الناظور أحمادوش وبونفوس وحارس مرمى من فريق دريويش يدعى لوكيلي.