أعرب المدرب الجزائري مصطفى بسكري عن ارتياحه للنتيجتين الإيجابيتين اللتين حققهما فريقه مولودية وجدة أمام كل من حسنية أكادير وأولمبيك أسفي، وقال إن جمع أربع نقط في مقابلتين اثنتين ليس بالأمر السهل خاصة بعد كبوتي اللقاءين السابقين ضمن بطولة تبدو متحركة وواعدة بالعطاء، وأضاف في حديث خص به ( العلم الرياضي ) مباشرة بعد عودته من مدينة أسفي بأن اللاعبين بدأوا يستعيدون ثقتهم في أنفسهم وفي مؤهلاتهم من خلال ما يقدم لهم من تعليمات ونصائح خلال الجلسات والحصص التدريبية، وبذلك بات أداؤهم الكروي يتحسن دورة بعد أخرى وهذا ما لمسه المتتبعون عن قرب لمسيرة الفريق، كما أن تغيير مواقع بعض اللاعبين تحديدا على مستوى خط الوسط أثمر قيمة مضافة بل وزرع شحنة في شرايين التركيبة البشرية بما تزخر به من طاقات شابة على مستوى خطوطها الثلاثة انسجاما وتواصلا وأداء، وإذا ما سارت الأمور في هذا الاتجاه ? يضيف مصطفى بسكري- وهذا ما نشتغل عليه الآن بكثير من الجد والحزم والاحترافية فإن فريق مولودية وجدة قادر على محو صورة الموسم الفارط بل وقادر أيضا على أن يحقق ما رسمه من أهداف إجرائية بينها تكوين مجموعة كروية متجانسة متناسقة تتحدث لغة واحدة داخل رقعة التباري بإمكانها خوض غمار البطولة والتي ما زالت في بداية مراحلها الأولى بهدوء وثبات ودونما مركب نقص بل بإرادة وحماسة كبيرتين، وتاريخ فريق مولودية وجدة يحتم على أنصاره ومحبيه الحفاظ على هذا الموروث الغني بتنوعاته ومكوناته ليس بالإتكالية والانكماش بل بالعمل الممنهج المتواصل والانضباط والتآزر والتكاثف والانفتاح على كل الطاقات وصولا إلى بناء مستقبل كروي واعد إن على مستوى المنتوج والعطاء أو على مستوى أجرأة الأهداف والكفايات، والصرامة في هذا المجال - وهو مجال احترافي ? ضرورية لكن شرط أن تكون في إطار بيداغوجي هادف وفق أنماط التربية الحديثة، واللاعبون - يقول مصطفى بسكري- هم بمثابة أبناء لي، لذلك فأنا أعاملهم على هذا الأساس ومن هذا المنظور وأبذل قصارى جهدي وراحتى لتهييئهم بصورة مقبولة ليوم المباراة ليقدموا هم بدورهم الفرجة المطلوبة أداء ونتيجة لجماهيرهم المتحمسة التي مافتئت تساندهم بكل أشكال الدعم والتشجيع داخل مدينة وجدة وخارجها.