تحت هاجس الهزيمتين السابقتين أمام كل من الكوكب المراكشي وشباب المحمدية خاض فريق مولودية وجدة غمار مقابلته مع حسنية أكادير في إطار مباريات الدورة الثالثة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة بكامل تركيبته البشرية مع تغيير في مواقع لاعبيها خاصة على مستوى خط الوسط ، وكان كل أمله إعادة الطمأنينة إلى نفوس أنصاره القلقين ، وتلك كانت رغبة المدرب الجزائري مصطفى بسكري الطامح للخروج بنتيجة إيجابية تجعله يواجه المقابلات القادمة بمعنويات مرتفعة وإلا فإن المتاعب النفسية ستظل ملاحقة بلاعبيه ومسيريه على حد سواء، في ظل هذه الأجواء وما أحاط بها من ملابسات انطلقت المقابلة وخلالها حاول الوجديون الوصول إلى مرمى الحارس الاكاديري وهو ما تأتى لهم في د.ق 18 بواسطة المدافع السوسي ياسين رامي الذي أسكن الكرة خطا في شباك حارسه يوسف العبادي لينوب بذلك عن لاعبي مولودية وجدة في اقتناص هدف الفوز والذين كانوا في حاجة ماسة إليه ، وهي نفس النتيجة التي آلت إليها المباراة التي أدارها باقتدار الحكم مصطفى باكيز من الدارالبيضاء رغم أن شوطها الثاني كان أكثر إثارة وتشويقا من سابقه وخلاله أهدر الوجديون سيلا من الأهداف المحققة نتيجة التسرع وعدم التركيز، وعنها قال المدرب مصطفى بسكري:» لقد عرف فريق مولودية وجدة كيف يقتنص ثلاث نقط كاملة وهذا هو الأهم نتيجة الخطة الذكية التي لعب بها في إطار جماعي وبروح قتالية وشجاعة، وكان جمهور وجدة في حاجة إلى مثل هذا الفوز لتحميس اللاعبين وتحفيزهم خلال ما يستقبل من مباريات، وعلى ضوء هذه النتيجة ستكون لي جلسة مع رئيس الفريق أراها ضرورية لمناقشة ما استجد من معطيات وطوارئ» ، من جهته قال محمد الحمامي بأن المدرب مصطفى بسكري مرتبط بشروط ومقتضيات يضبطها عقد التدريب المبرم معه، وردا على سؤال حول استقالة كل من د. محمد اعمارة ورشيد اسليسلي والبشير كركور أجاب رئيس الفريق قائلا « إن مثل هذه الأمور عادية وطبيعية في الميدان الرياضي بل وتحدث حتى لدى اعتد الأندية الكروية باعتبارها شأنا داخليا، والمكتب المسير وحده له الصلاحية الكاملة للبث في هاته الاستقالات قبولا أو رفضا، والإختلاف في تدبير الشأن الرياضي وتسيير دواليبه أمر صحي بل وفي الإختلاف رحمة كما يقولون.