يعتبر فريق اتحاد وجدة والذي يزيد عمره الكروي عن نصف قرن من أبرز الفرق على صعيد بطولة المجموعة الوطنية الأولى هواة ( شطر الشرق) تبعا لما تختزنه تركيبته البشرية من طاقات واعدة، وهو إلى ذلك يعتبر مزرعة خصبة للاعبين الموهوبين على الرغم من الضائقة المالية الخانقة التي تقض مضجع مسيريه ومؤطريه والتي باتت تلاحقه موسما تلو آخر، وكان قد لعب سابقا في بطولة النخبة بقسميها معا الأول والثاني قبل أن ينزلق مكرها إلى قسم الهواة. عن رحلته الكروية وطموحه ضمن منافسات بطولة الموسم الحالي كانت ل ( العلم الرياضي) جلسة مع مدرب الفريق ميمون مفتاح الخير ( 37 سنة) فيما يلي خلاصة لما جاء فيها. حاوره: م.ح. الزروقي س: كيف هي الأجواء التي مرت فيها استعدادات الفريق؟ ج: هي أجواء أعتبرها عادية وبل مقبولة بحكم أن فترة الاستعداد التي انطلقت خلال شهر شتنبر الفارط سبق أن هيئ برنامجها العملي من ذي قبل، وهي بذلك تعتبر امتدادا لما اشتغلنا عليه في الموسم الكروي الفائت حيث تبوأنا الرتبة الثانية، الذي لم يكن عاديا هو التغيير الذي طرأ على التركيبة البشرية ذلك أن جل اللاعبين الذين خاضوا غمار منافسات البطولة غادروا الفريق إما بحكم التحاقهم بفرق أخرى كاتحاد الخميسات ونهضة بركان وحسنية أكادير إذ التحق بهذا الأخير كل من حارس المرمى عبد الله توباغي والمدافع الأيمن محمد عابدي ، أو بسبب انتقال آخرين إلى ديار المهجر للعمل هناك. س: في ظل هذا المعطى هل من لاعبين جدد ضمهم الفريق إلى صفوفه؟ ج: بالفعل فقد دعمت التشكيلة بعد تغيير جلدها بنسبة كبيرة جدا بمجموعة من اللاعبين المحليين من فرق حسنية لازاري وانطلاقة تاوريرت ونجم وجدة، بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين من مولودية وجدة هم: زكرياء لمزكر ومحمد ظلفة ومراد عاشي كما تم جلب عز الدين بودرة من المغرب الفاسي ومصطفى الشرجان من اتحاد آزرو إلى جانب استعادة اللاعب بلقاسم سيمو س: كم عدد الحصص التدريبية المبرمجة أسبوعيا ؟ ج: هي خمس حصص على مدى الأسبوع الواحد بغلاف زمني يقارب عشر ساعات وهو غلاف أعتبره كافيا في ظل منظومة كروية هاوية، هذه الحصص التدريبية التي تزاول بفضاء الملعب البلدي يتابعها بشكل منتظم 26 لاعبا يتراوح معدلهم العمري ما بين 20 و 22 سنة. س: في أي خانة تصنف مستوى أداء الفريق حتى الدورة التاسعة؟ ج: في خانة مقبول بطبيعة ما تحقق من نتائج متباينة وإن لم تكن بالشكل الذي نرتضيه ويرتضيه معنا المكتب المسير الذي لا يدخر أي جهد في سبيل توفير ما يحتاجه الفريق من متطلبات رغم ما يعانيه من متاعب مالية متلاحقة لمواسم متتالية س: ما هو الهدف الذي يشتغل عليه الفريق حاليا؟ ج: هو تشكيل مجموعة كروية متجانسة منسجمة قادرة على التنافس والسير بعيدا ضمن منافسات البطولة خاصة في ظل ما يتوفر عليه الفريق من موارد بشرية طموحة، لذلك علينا تدبير مباريات البطولة المقبلة بهدوء وثقة وأمل دونما إهدار للنقط ما دام الفارق متقاربا ويمكن تداركه في مقابلتين أو ثلاث س: أي الفرق ترشحها للعب مباريات السد ضمن هذا الشطر؟ ج: هي أربعة فرق: رجاء الحسيمة وهلال الناظور ونهضة بركان واتحاد وجدة، والارتقاء إلى بطولة النخبة مطمح مشروع تتقاسمه كل الفرق إلا أن اللعب على هذه الواجهة يتطلب الكثير من الموارد والدعم والتحفيز والاستقرار والانسجام أيضا. س: ما هو طموحك كمدرب؟ ج: أن أحقق مع فريق اتحاد وجدة - وهو من الفرق العريقة في المنطقة الشرقية - نتائج مرضية كما يبتغيها جمهوره المتحمس، إلى ذلك فهو بوابتي من اجل إثبات قدراتي ومؤهلاتي على الساحة التدريبية محليا ووطنيا وكأي مدرب أسعى جاهدا تضمين سجلي بإنجاز أرسم من خلاله طموحاتي في مجال الكرة .