أشر فريق هلال الناظور خلال الدورات الخمس الأخيرة من منافسات بطولة القسم الأول للهواة على انطلاقة مشجعة حيث تمكن من تحقيق خمسة انتصارات متتالية آخرها فوزه في إطار مباريات الدورة الثامنة على متزعم شطر الشرق فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي بفضل هدف وقعه خالد هيدان لاعب اتحاد طنجة سابقا مقلصا بذلك فارق النقط بينهما إلى ثلاث نقط فقط، وتأتي هذه الإنطلاقة المثلجة لصدور أبناء مدينة الناظور بعد أن كان الفريق قد حصد في الدورات الثلاث الأولى هزيمتين اثنتين مقابل تعادل واحد وهو ما تطلب تدخلا عاجلا تعزيزا لتركيبته البشرية على مستوى خط الهجوم بضم ثلاثة لاعبين جدد هم: هشام خاي وخالد هيدان والسينغالي ادريسا، في هذا الإطار قال المدرب مصطفى راضي متحدثا : ( العلم الرياضي ) وهو من الأطر التقنية الجادة المنضبطة في عملها وتكوينها وسلوكها بأنه مرتاح للنتائج الإيجابية التي بات يحققها فريقه من دورة إلى أخرى، وإن كان الحديث عن الصعود وتوابعه في هذا الوقت بالذات سابق لأوانه رغم كونه هدفا مشروعا تتقاسمه كل الفرق مهما تباينت مستوياتها الكروية والتدبيرية، ما يهم الفريق الآن هو الإنكباب على تسجيل أكبر عدد من الانتصارات والتهييء لكل مباراة على حدة بما يلزم من الجدية والإرادة وكذا الاشتغال من اجل تشكيل مجموعة كروية منسجمة متجانسة قادرة على التنافس والسير بعيدا ضمن عراك البطولة في ظل ما يتوفر عليه الفريق حاليا من موارد بشرية ومالية مطمئنة، ذلك أن رئيس الفريق السيد كريم حلحول لا يدخر أي جهد في سبيل توفير كافة الإمكانيات والمتطلبات من منح وحوافز ورواتب شهرية وصرفها في إبانها إلى جانب ضمان تنقلات مريحة، وهو ما يؤكد أن للفريق رغبة كبيرة تستجيب لطموحات جماهيره التي باتت تتابع مقابلاته بكثافة ، وعلى ضوء ماسيتحقق من نتائج خلال مرحلة الذهاب سيتحدد الهدف بصورة جلية خاصة وأن مسيري ومؤطري الفريق تحدوهم آمال عريضة للتنافس من أجل افتكاك بطاقة الصعود، وإذا كان الأمر كذلك فالضرورة تدعو إلى تحصين المجموعة خلال فترة الإنتقالات الشتوية، فقط هناك عائق لا يتماشى وهذه الطموحات ، إنه الملعب فبالإضافة إلى الاكتظاظ الذي يشهده يوميا من كثرة الفرق المترددة عليه لمزاولة تداريبها فإن أرضيته متعبة جدا أثناء إجراء المباريات، إذ الملاحظ أن الفريق يلعب بصورة أفضل خارج قواعده ولو في ملاعب متربة، لذلك فإن الاهتمام بهذا المرفق أمر ضروري وملح خصوصا في حال تحقيق أمل الصعود وهو مطمح نتمنى- يضيف مصطفى راضي - أن لا يخرج عن دائرة فرق الجهة الشرقية التي أبدت استعدادا طيبا وهي تخوض غمار منافسات هذا الشطر للإشارة فقد سبق للمدرب مصطفى راضي خريج المدرسة العليا للأساتذة سابقا، أستاذ التربية البدنية حاليا بالتعليم الثانوي التأهيلي أن لعب على مدى عشر سنوات كاملة انطلاقا من سنة 1984 لحساب كل من اتحاد وجدة ومولودية وجدة وشباب بركان ونهضة بركان قبل أن ينتقل إلى بلجيكا وبها حصل بعد سبع سنوات من الدراسة العليا بمعهد تكوين المدربين على دبلوم عال في التدريب من الدرجة الثالثة، كما درب أيضا كلا من مولودية وجدة ونهضة بركان وشباب الحسيمة وهلال الناظور واتحاد وجدة ونجم وجدة.