افاد فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور ان النيابة العامة بالناظور، استمعت اليوم الاربعاء 12 فبراير، لمحمد المقدم، شقيق الشاب المختفي مروان المقدم، الذي قدّم شكاية مباشرة لدى الوكيل العام للمطالبة بالكشف عن الحقيقة وراء اختفاء شقيقه وإنصاف عائلته. وبحسب المعطيات التي أوردها عائلة المختفي، فإن مروان غادر التراب المغربي يوم 20 أبريل 2024 عبر باخرة أرماس باتجاه ميناء موتريل الإسباني، وهو ما أكده محضر للشرطة المغربية. غير أن الشرطة الإسبانية، وفق محضر رسمي لها، أفادت بعدم تسجيل دخوله إلى التراب الإسباني يوم 21 أبريل، ما زاد من الغموض حول ملابسات اختفائه. وفي محاولة لكشف الحقيقة، وجهت الجمعية المغربية لحقوق الانسان مراسلتين بتاريخ 19 دجنبر 2024، لكل من وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ومدير شركة أرماس بميناء بني أنصار، مطالبة بتقديم كافة المعلومات المتوفرة بشأن رحلة الشاب المختفي. وبعد غياب أي تفاعل، انتقل أعضاء من الجمعية إلى مقر الشركة، حيث أبلغهم أحد المسؤولين بأن المقر الرئيسي للشركة يوجد بجزر الكناري، وهو الجهة الوحيدة المخولة بمراجعة أنظمة المراقبة لتوضيح ملابسات الحادث. ورغم توجيه مراسلة جديدة بتاريخ 22 يناير 2025 إلى إدارة الشركة بجزر الكناري، لم تتلقَ الجمعية أي رد حتى الآن. وأمام هذا الصمت، أعرب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور عن استغرابه الشديد من عدم تجاوب الشركة مع مراسلاتها، مجددا مطالبته للجهات المعنية، بما فيها النيابة العامة بالناظور، بفتح تحقيق يشمل تحليل بيانات رقم هاتف المختفي، بالإضافة إلى مراجعة أنظمة المراقبة الخاصة بالباخرة، بهدف كشف جميع التفاصيل المرتبطة باختفائه وضمان الشفافية في هذا الملف.